الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

صحفيون وحقوقيون يطالبون بملاحقة الاحتلال

حجم الخط
غزة - وكالة سند للأنباء

طالب صحفيون فلسطينيون بضرورة العمل على توفير الحماية اللازمة للصحفيين والمؤسسات الإعلامية من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقهم.

 وشدد الصحفيون، خلال ورشة نظمتها لجنة دعم الصحفيين، اليوم الأحد في غزة، على ضرورة ملاحقة ومحاسبة قادة الاحتلال وتقديمهم لمحكمة الجنائية الدولية جراء ما اقترفوه من عدوان ممنهج بحق الصحفيين.

وكانت لجنة دعم الصحفيين قد نظمت اليوم ورشة بعنوان "شهادات حية من الصحفيين الفلسطينيين الذين تعرضوا للاعتداءات الإسرائيلية"، عشية اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب، والذي يصادف 2 نوفمبر من كل عام.

وأكد المؤتمرون ضرورة توحيد الجسم الصحفي من أجل مواجهة المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون والإعلاميون.

وبين منسق لجنة دعم الصحفيين في الأراضي الفلسطينية الصحفي صالح المصري أن الاحتلال ارتكب منذ بداية عام 2021 أكثر من 678 انتهاكاً بحق الصحفيين.

وأوضح المصري أن أبرز هذه الانتهاكات كان خلال العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة في مايو الماضي حيث استشهد الصحفي يوسف أبو حسين عندما قصفت الطائرات الحربية منزله، علاوةً على تدمير 59 مؤسسة إعلامية في غزة.

وأفاد بأن هناك 19 صحفياً لا زالوا داخل سجون الاحتلال، "الاحتلال ارتكب منذ بداية العام نحو 94 حالة اعتقال واحتجاز واستدعاء وإبعاد".

وتابع: "هناك 40 حالة إصدار حكم وتمديد اعتقال إداري، وأكثر من 160 حالة منع من التغطية و3 حالات منع من السفر، واستشهد نحو 47 صحفيًا برصاص الاحتلال منذ بداية عام 2000".

من ناحيته، اعتبر مدير قناة الجزيرة في غزة، وائل الدحدوح، أن الانتهاكات الإسرائيلية من خلال استهداف المقرات وإصابة الإعلاميين الفلسطينيين، باتت جزءًا من حياة الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية.

وقال الدحدوح، إن الانتهاكات الإسرائيلية تعرقل العمل المهني الصحفي وتضفي مزيدًا من التعقيدات على العاملين ودورهم المنوط بهم.

وأكد أن الصحفي الفلسطيني "أثبت تحديه وتحمله لأداء دوره رغم الظروف وفقدان المأوى، لا سيما في العدوان الإسرائيلي على غزة مايو الماضي".

ورأى الدحدوح، أن استهداف برج الجلاء في غزة "ضربة وجهت إلى الإعلام والإعلاميين، وهي لا تخلو من توجيه رسائل سياسية لتلك المؤسسات".

وشدّد على ضرورة بذل المؤسسات الدولية والجهات المعنية الجهود والعمل بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف اعتداءاتها تجاه الصحفيين العاملين.

بدوره، أكد عماد زقوت مدير إذاعة الأقصى، أن شبكة الأقصى تواجه حربًا شعواء من قبل الاحتلال؛ "إذ قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية مؤسسات الأقصى 11 مرة منذُ تأسيسها".

وقال زقوت إن "الطائرات الإسرائيلية قصفت مقر القناة في غزة 5 مرات، والإذاعة 3 مرات، بالإضافة إلى إصابة عدد من صحفيي الشبكة أثناء التغطيات الميدانية".

وأردف: "الاحتلال يتعمد ذلك لعرقلة عملهم الميداني في تغطية الاحتلال ومنع فضح جرائمه."

وقدّم الصحفي المصور ياسر قديح، شهادته الحية لإصابته أثناء تغطية مسيرات العودة في عام 2018 برصاص قناص إسرائيلي، مؤكداً أنه لا يزال يعاني من مضاعفات الإصابة، وأنه بحاجة لاستكمال العلاج.

وطالب الجريح قديح، المؤسسات الدولية بضرورة توفير الحماية للازمة للصحفيين ووقف انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحقهم.

وتوجه معتصم مرتجى شقيق الشهيد الصحفي ياسر مرتجى، الذي ارتقى برصاص قناص إسرائيلي خلال تغطيته الصحفية في مسيرات العودة قبل عامين، برسالة إلى الصحفيين بضرورة الاستمرار بالعمل على فضح انتهاكات الاحتلال والمضي على نهج شقيقه في نقل الحقيقة وتوثيق الجرائم ونشرها.

وفي السياق، نوه الصحفي مثنى النجار إلى أن الاحتلال يمارس ضغوطًا كبيرًة على المحتوى والرواية الفلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي، "إذ تغلق تلك المواقع في مقدمتها شركة فيسبوك وأدواتها مئات الحسابات للصحفيين الفلسطينيين".

وقال الصحفي ناصر أبو عون: "إن الصحفيين الفلسطينيين يواصلون مهامهم في نقل الرسالة الصحفية إلى العالم، رغم عراقيل الاحتلال الكبيرة".

وأضاف أبو عون: "أن تلك الانتهاكات لم تضعف من عزيمة الكوادر الإعلامية، وسيواصلون العمل على توثيق تلك الجرائم."

وفي سياق متصل، أكد الحقوقي مصطفى إبراهيم من الهيئة المستقلة لحقوق الانسان، أن المؤسسة الحقوقية توثق جرائم الاحتلال كافة.