الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

المستهلك بين مطرقة انخفاض الدولار وسندان ارتفاع الأسعار

حجم الخط
دولار أمريكي.jpg
إيمان شبير - وكالة سند للأنباء

تشهد الأسواق الفلسطينية انخفاضًا متتاليًا في سعر صرف الدولار الأمريكي، حيث وصل صباح اليوم الخميس إلى 3.12 شيكلًا، ليسجل أدنى مستوى منذ بداية العام الجاري.

ما أسباب هذا الانخفاض؟ وما تأثيره على القوة الشرائية للمستهلكين؟ وهل سيشهد الدولار حالة تراجع أكبر مما هو عليه؟

"سلة العملات"

أكد الخبير في الشأن الاقتصادي أحمد أبو قمر، أن انخفاض عملة الدولار مقابل الشيكل في فلسطين هو الأدنى منذ بداية العام الجاري.

وأورد "أبو قمر" لـ "وكالة سند للأنباء"، أن السبب في انخفاض الدولار مقابل الشيكل، يعود إلى انخفاض مؤشر الدولار مقابل سلة العملات الرئيسة، وذلك لسياسة التحفيز الاقتصادي التي اتبعتها الولايات المتحدة خلال جائحة كورونا، بضخ المعروض النقدي في السوق.

ونوّه "أبو قمر" إلى استثمار البعض بشراء الذهب وترك عملة الدولار؛ بسبب التخوفات من مستقبل الاقتصاد الأمريكي في ظل ارتفاع مستويات التضخم عالميًّا.

وعن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الشيكل مقابل الدولار، أوضح قائلًا: "أن تدفق الاستثمارات الخارجية للاحتلال الإسرائيلي زادت من العملة الصعبة في الأسواق وخاصة الدولار الأمريكي، مُردفًا أن الارتفاع الكبير على أسهم التكنولوجيا عالميًّا في ظل جائحة كورونا، ساهم في قوة الاقتصاد الإسرائيلي وبالتالي قوة الشيكل.

ولفت "أبو قمر" أن زيادة استثمارات إسرائيل في دول الخليج بعد التطبيع أدت إلى تعزيز قوة الشيكل مقابل الدولار الأمريكي.

وتوقّع أن يذهب الدولار إلى الهبوط بمستوى 3.10 أو أقل، لافتًا إلى أن تدخل البنك الإسرائيلي في أي لحظة لجمع الدولارات أو العملة الصعبة من الأسواق؛ سيؤدي إلى صعود الدولار إلى المستويات السابقة 3.20.

ونوه إلى أن البنك الإسرائيلي جمع 200 مليون دولار أول أمس الثلاثاء، من الأسواق وهو مبلغ ليس كبيرًا لاقتصاد الإسرائيلي، موضحًا أنه مبلغ كان كفيل لأن يُوقف تدهور الشيكل ولكن لن يساعد في ارتفاعه مرة أخرى.

وعن تأثر الدولار بالقيمة السوقية، أشار "أبو قمر" أن عدم وجود عملة وطنية خاصة بفلسطين جعلها تتأثر بتذبذب صرف العملات التي تعتمد عليها خاصة الشيكل الإسرائيلي، والدولار الأمريكي، والدينار الأردني.

وأكد أن الموظفين الذين يتقاضون أجورهم بعملة الدولار يتأثرون بشكل كبير بعد صرفها للشيكل خاصة وأن البضائع تباع بعملة الشيكل الإسرائيلي.

"حركة السوق"

من جانبه، أوضح الصحفي المختص بالشأن الاقتصادي حامد جاد، أن قيمة الشيكل تصاعدت بسبب الاهتمام بالإنفاق في الصناعات العسكرية؛ ما أدى إلى ارتفاع قيمة الشيكل مقارنة مع الدولار.

وأردف "جاد" لـ "وكالة سند للأنباء"، أن عملية استمرار انخفاض الدولار له علاقة بالوضع المحلي؛ لأن إسرائيل اعتادت خلال السنوات الماضية -عندما يتعرض الدولار إلى انخفاض- تقوم هي بشراء مبالغ كبيرة من الدولار، وبالتالي يحافظ قيمة الدولار صرفه على قيمته ويمنع من انخفاضه.

لكن هذه المرة لم يُقدم البنك الإسرائيلي على شراء مبالغ من العملة الصعبة من الدولار كي يحفظ قيمة صرفه ويحول دون انخفاضه إلى حد ما، وفق المختص "جاد".

وعن تأثر الدولار في حركة السوق، أورد "جاد" أنه عندما يشعر الأشخاص الذين يتلقون راتب بعملة الدولار بـ "انخفاض مستمر"، قد يحاول الاحتفاظ به والتقليل من نفقاته، وهذا سينعكس على الحركة الشرائية والتجارية في قطاع غزة؛ لأنه يخشى أن يصرف ما بحوزته من عملة بسعر منخفض".

ونوّه أن بعض الموظفين يتوقعون أن يشهد الدولار ارتفاعًا، وبالتالي يحتفظون مما لديه من مدّخرات من عملة الدولار إلى وقتٍ لاحق، على أمل التحسن وبالمقابل سيخفّض من نفقاته.

"حماية المستهلك"

في الآونة الأخيرة، شهدت الأسواق الفلسطينية ارتفاعًا كبيرًا في أسعار السلع الغذائية، مما أثار غضب المستهلكين وتخوفاتهم من استمرار غلاء السلع.

وأوضح رئيس جمعيات حماية المستهلك عزمي الشيوخي، أن عدم التوازن بالأسعار للسلع هي ظاهرة موجودة في الأسواق الفلسطينية، مُردفًا أنه لا بد من التدخل الحكومي الفلسطيني من أجل حماية حق المستهلك.

وأكد "الشيوخي" لـِ "وكالة سند للأنباء"، أن الحكومة الفلسطينية بدأت في تحديد سقف سعري استرشادي يمنع تجاوزه من قبل التاجر، موضحًا أنَّ مَن يتجاوز السقف السعري يتم تحويله للنيابة؛ للحد من تلاعب الأسعار بين منطقة وأخرى.

ودعا المستهلك إلى مقاطعة السلعة المرتفعة، والبحث عن البدائل، منوهًّا إلى عدم التبذير وترشيد الاستهلاك قدر المستطاع؛ لأن ذلك يُساعد في تخفيض الطلب وزيادة العرض مما يُساهم في خفض السعر.