بين أشجار الحمضيات يتنقل المزارع الفلسطيني لجني ثماره الناضجة بـ "عنايةٍ دقيقة"، فعلاقةُ حُبٍّ تجمع الفلسطيني بأرضه متوسِّدًا بين حارات فلسطين وبياراتها.
"أشجار البرتقال"، تبدو لوحة فنية آخذة بالجمال والألوان الزاهية، ويتمتعُ الناظر إليها بعينٍ جميلة وصافية، فلا شيء أجمل من العيشِ بين أفياءِ الطبيعة، وتفاصيل الثمار التي تملأ الأرض.
ويشتهر قطاع غزة بزراعة وتصدير الحمضيات إلى الدول العربية والأوروبية، حيث كان الموسم يشكّل دخلاً اقتصاديًا في فترة وصفت بـ "العصر الذهبي للحمضيات"، وذلك قبل عدة سنوات.
ويبدأ موسم جني ثمار الحمضيات في منتصف فصل الخريف، ويستمر حتّى نهاية الشتاء.
ومن أنواع الحمضيات الموجودة في غزة البرتقال، الكلمنتينا، الليمون، والبوملي.
يقول المزارع أبو محمد لـ "وكالة سند للأنباء"، إن الزراعة داخل المحررات تمثل المساحة الأكبر في قطاع غزة، موضحًا أن الزراعة بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي منها بدأت في تزايد من الإنتاج".
ويُردف أبو محمد"، أن شجرة الحمضيات من الأشجار التي تحتاج إلى حماية كبيرة لحساسيتها بموضوع الري، فهي تحتاج الحمضيات إلى الري بمياهٍ عذبة.
وينوّه إلى الاكتفاء من موسم الحمضيات يبقى لشهر مارس/آذار القادم.
"35 ألف طن"
وبلغت مساحة الحمضيات على مستوى المحررات في قطاع غزة، ما يعادل ألفين و500 دونم، والتي تساهم المساحة بنسبة جيدة فيما يتعلق المساحة الإجمالية لمساحة الحمضيات في قطاع غزة، وفق مدير الدائرة الزراعية في الإدارة العامة للمحررات محمد العرجا.
ويوُضح "العرجا" لـ "وكالة سند للأنباء"، أن إنتاج قطاع غزة من الحمضيات يبلغ ما يعدل35 ألف طن".
ويؤكد "العرجا"، أن وزارة الزراعة أخذت على عاتقها متابعة عمل الأراضي، وتشجيع فرص استثمارها من خلال تقديم التسهيلات المناسبة للمستأجرين.
ويشير إلى حماية المنتج المحلي من خلال متابعة الوزارة لمنهجية الاقتصاد أو إحلال الواردات والحفاظ على المنتج المحلي.
