الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

بالصور موسم الزيتون "ماسي" في فلسطين وتوقعات بإنتاج وفير

حجم الخط
موسم الزيتون
رام الله/ غزة - وكالة سند للأنباء

بفارغ الصبر، ينتظر الفلسطينيون موسم قطف الزيتون كل عام، وسط ارتياح المزارعين واستبشارهم بموسم غير مسبوق من حيث كمية الإنتاج للعام الحالي.

ولشجرة الزيتون قيمة ومكانة كبيرة لدى الفلسطينيين، فهي جزء من تراثهم، ولا يكاد يخلو حقل أو حديقة منها، وتشير التوقعات إلى أن موسم الزيتون لهذا العام سيكون وفيرا والأفضل خلال السنوات الأخيرة بسبب غزارة الإنتاج واتساع المساحات المزروعة.

ويبدأ موسم قطف الزيتون في فلسطين كل عام، في شهر أكتوبر/ تشرين أول ويمتد حتى نوفمبر/ تشرين ثاني، حيث يُباشر المزارعون بالجنّي بعد أول شتوية في الموسم المعروفة بـ "تصليبة الصليب".

"صلّب الصليب"، تعني في الموروث العربي، بدء موسم قطف الزيتون بعد هطول زخات المطر، حيث تُغسل حبّات الزيتون بالمطر، فيصبح ناضجاً غنيًا بالزيت، ولا جدوى من تأجل قطافه.

وتشير الإحصائيات الفلسطينية لوجود 15 مليون شجرة زيتون مثمرة مزروعة في كافة أرجاء الوطن.

وبحسب وزارعة الزراعة فإن تكلفة إنتاج دونم الزيتون حوالي 96 دولار، تتوزع بين الأسمدة والحراثة والتقليم وقطف وجمع الثمار وأجرة العصر، في حين يصل معدل الإنتاج السنوي من الدونم إلى حوالي 15 كيلو غرام وتكلفة الواحد منه حوالي 6.4 دولار.

موسم ماسيّ بالضفة..

مدير عام مجلس الزيتون الفلسطيني فياض فياض، يشير إلى أن موسم الزيتون لهذا العام، سيكون موسمًا "ماسيًا"، لكثرة إنتاج زيت الزيتون، متوقعًا أن تنتج الضفة الغربية 25 ألف طن زيت، و9 آلاف طن للتخليل.

ويضيف "فياض" لـ "وكالة سند للأنباء"، أن هذه الكمية ستغطي احتياجات السوق الفلسطيني في الضفة، الذي يحتاج كل عام 22 ألف طن، مشيرًا إلى أن مساحات أراضي الزيتون المزروعة في الضفة تقدر بمليون دونم.

وينصح المزارعين بضرورة عدم القطف المبكر قبل إعلان وزارة الزراعة موعدًا لقطف الزيتون، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة قد تحدد الموعد في النصف الثاني من شهر سبتمبر/ أيلول القادم.

تخوفات من التهريب..

في حين، يخشى مزارعو الضفة من تعمد جهات عديدة ضرب الموسم الحالي، وسعر الزيت، بفعل الاستيراد أو الغش أو التهريب، التي تتسبب بضرب سمعة الزيت الفلسطيني، وانخفاض سعره، وفق مختصين.

ويقول مدير زراعة نابلس المهندس الزارعي إبراهيم الحمد، إنه لا بد من سعر مناسب للزيت سواء للمزارع أو المستهلك، وهو ما يعزز صمود المزارعين.  

ويوضح "الحمد" لـ "وكالة سند للأنباء" أن "سعر الزيت يتأثر بعوامل كثيرة، كتهريب بعض التجار للزيت من المستوطنات؛ ما يتسبب بخفض سعره، وهو ما يؤثر سلبًا على المزارع، لذلك لا بد من وقف الممارسات السلبية التي تخالف القانون".

وحول ذلك، يذكر أن طواقم وزارة الزراعة وبالتعاون مع الوزارات الأخرى، تقوم بالتفتيش والبحث عن أي بضائع مهربة، أو البضائع التي لم تستوف الإجراءات القانونية المعمول بها لدى السلطة، ومن ثم يتم التعامل معها حسب القانون.

ويشير مدير زراعة نابلس إلى معاناة المزارعين الفلسطينيين جراء مضايقات وَملاحقات الاحتلال والمستوطنين خلال موسم جني الزيتون، إضافة لمصادرة الأراضي وتجريف وتخريب أشجار الزيتون وحرقها.

وتؤكد تقديرات لوزارة الزراعة الفلسطينية، أن موسم الزيتون يشكل حوالي 13% من قيمة الإنتاج الزراعي السنوي.

واجب وطني..

من ناحيته، يقول الناشط والمتطوع في قطف الزيتون خالد منصور، "إن حماية موسم الزيتون وسعر الزيت، واجب على الفلسطيني أينما وجد، حتى لا تترك الأرض بورا ونشجع المحتلين على مصادرتها".

ويتابع "منصور" لـ "وكالة سند للأنباء": "في كل عام يحرق المستوطنون أشجار وغراس الزيتون أو يقومون بقلعها وتقطيعها، في ممارسات تزداد مع الموسم؛ لأنه يغيظهم برمزيته وقوة صمود وحب المزارع لأرضه وزيتونه".

وبحسب تاجر الزيت، محمود شواهنة فإنه من كل عام وموسم يتذبذب سعر الزيت من منطقة لأخرى في الضفة الغربية.

ويوضح لـ "وكالة سند للأنباء": يتراوح سعر كيلو الزيت بشكل عام، في محافظات شمال الضفة الغربية (نابلس، طوباس، سلفيت، جنين، قلقيلية، طولكرم) من 24-27 شيقل للكيلو الواحد، أما في محافظات الوسط مثل رام الله فيصل لـ30-40 شيقل، أي 500 شيقل التنكة الواحدة.

وفي جنوب الضفة الغربية مثل بيت لحم ترتفع الاسعار بشكل كبير والتي قد تصل الى 1200 شيقل لتنكة الزيت الواحدة مثل بيت جالا، حيث تصدر للخارج.

الأفضل منذ سنوات..

B2A101D1-9890-4803-AA3A-38D432374307.jpeg
 

وفي قطاع غزة يقول المتحدث باسم وزارة الزراعة أدهم البسيوني، إن المساحات المزروعة بالزيتون هذا العام تُقدر بنحو 43 ألف دونم، بينها 34 ألف دونم مساحات مثمرة، لافتًا إلى أن متوسط الإنتاج لهذا العام يُقدر طن للدونم الواحد، على أن تكون ثلث هذه الكمية للكبيس (المخلل).

ويضيف "البسيوني" لـ "وكالة سند للأنباء"، أن موسم الزيتون لهذا العام سيكون وفيرا والأفضل خلال السنوات الأخيرة بسبب غزارة الإنتاج واتساع المساحات المزروعة، مبينًا أن طواقم الوزارة الفنية تبذل جهودًا مكثفة لمتابعة المعاصر وفحص مدى جهوزيتها لاستيعاب الكميات الوفيرة من الزيتون على مدار الموسم.

ويشير إلى أن الطواقم تقدم الإرشادات لمزارعي الزيتون للحفاظ على جودة الإنتاج وصولا للإعلان عن موعد بدء قطف الزيتون وتشغيل المعاصر، مؤكدا على ضرورة التزام المزارعين بتعليمات الوزارة بعدم القطف المبكر لمحصول الزيتون.

أما فيما يخص الأسعار هذا العام، يلفت إلى أن الأمر لم يتحدد بعد، وأن الأمور تبدو أكثر وضوحًا مع انطلاق الموسم فعليًا، وسط ترجيحات بأن تكون أقل من العام الماضي.

من جانبه يتوق المزارع، سلامة محمد لبدء موسم القطاف وتحقيق عوائد مادية افتقدها خلال العام الماضي، والذي يتضمن سنوياً ما يقارب 10 دونمات، ويعمل لديه 30 عاملاً يومياً.

69478390-7613-4BAE-A9E7-0AF4009FE1B8.jpeg
 

ويتوقع "سلامة" في حديث مع "وكالة سند للأنباء"، أن ينتج العام الحالي ما يقارب 170 صفيحة زيت، مشيراً إلى أن الأسعار ستكون أقل من العام الماضي بقليل كون الكميات المعروضة ستكون كثيرة.

يوافقه الرأي، المزارع إبراهيم عادل، والذي يمتلك ما يقارب 7 دونمات، والذي يتوقع أن ينتج تقريباً 100 صفيحة زيت، مردفًا: "أن الموسم الحالي مبشر ومطمئن لجميع المزارعين".

ويلفت إلى أن المزارعين تكبدوا خسائر العام الماضي بسبب ضعف الإنتاجية، وقلة الطلب على شراء الزيت بسبب الأوضاع المادية الصعبة في القطاع.

ويزرع الفلسطينيون في أراضيهم بقطاع غزة، أنواع من أشجار الزيتون، أشهرها "السُري، والشملاني والسوري، والـ K18"، إضافة إلى أصناف أخرى، مثل الكرافتا والنبالي، وهي أقل وفرة.

87A8511E-0CDC-4703-AD70-F665033E0A43.jpeg

51F9F813-A0FA-476B-8FAA-F2BD9442438A.jpeg

9ECF927C-4E2D-4F45-B408-EA97107CEE82.jpeg