الساعة 00:00 م
الثلاثاء 21 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.69 جنيه إسترليني
5.21 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

الرسام الزهارنة.. إبداعات فنية من فوق ركام المنازل المدمرة

الفلسطينية حفصة.. سلبها "الجدار" أرضها وزقزقة عصافير الصباح

حجم الخط
جدار.jpg
سلفيت - وكالة سند للأنباء

ترنو عيناها بعيدًا إلى أرضها التي تقع خلف الجدار شمال سلفيت، وتكاد دمعتها تغالبها، ولسان حالها يرثي إلى ما آلت إليه أرضها التي عاشت ذكريات طفولتها به.

فخلف الجدار ذكرياتٌ وتفاصيل لا تُنسى، ويُمثل عائقًا أمام فرحة الفلسطينية حفصة شاهين (86 عامًا).

وتتعرض أراضي المزارعين الفلسطينيين خلف الجدار في سلفيت، لخسائر جسيمة خلال المواسم الزراعية، نتيجة للأوقات الضيقة المعدة سلفا دون كفاية، ونتيجة للتجريف والمصادرة، وفق مسئول ملف الاستيطان غسان دغلس.

"زقزقة العصافير"

 تقول حفصة شاهين لـ "وكالة سند للأنباء"، "حتى سماع زقزقة عصافير الصباح بين الحقول حرمنا الاحتلال أن نسمعها، مُبينةً أن الجدار سلب أكثر من 22 دونم لعائلتها في منطقة واد عبد الرحمن".

وتتابع "شاهين"، حتى المواسم لا نفرح بها، ففي موسم الزيتون يسمح الاحتلال لنا بأوقات قصيرة لجني ثمار الزيتون، ولساعات محدودة خلال اليوم دون الاكتراث لحالنا نحن المزارعين مؤكدةً أن الاحتلال سبب الفقر والبطالة ".

وعن الأيام الجميلة في زراعة القمح والسمسم ومختلف الحبوب وقطف ثمار الزيتون قبل بناء الجدار تسرد:" كنا مع زقزقة العصافير صباحا، نمضي نحو حقول الزيتون، ونستمتع بصوت العصافير العذب وكأنها الجنة ونحصد سنابل القمح التي أحيانا تكون أطول منا نحن المزارعين والمزارعات".

وعن أيام السعادة بالفلاحة والزراعة تستطرد "شاهين"، " في السابق كانت المواسم كلها فرحة وبهجة وسعادة، وكان موسم الزيتون عرس وطني وفرحة وبهجة، مشيرةً أن الوضع الآن مختلف بوجود الاحتلال ويتم منعهم من الدخول إلا بتصاريح".

وبرغم الصعوبات تتابع: "سنواصل تحدي الاحتلال بالتشبث بالأرض والعناية بها رغم ضيق الوقت، فالأرض تعني لنا كل شيء: "الحياة، والرزق الطيب، والمستقبل والوطن، والعزة والكرامة"، لافتةً أن إجراءات الاحتلال العقابية لن تثنينا عن الحفاظ عن أرضنا، وسنموت فوقها رافعي الرؤوس".