أكدت جامعة الدول العربية أنها ستظل داعمة ومساندة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" كعنوان للالتزام الدولي تجاه قضيتهم.

وشددت على ضرورة "الوصول إلى حل عادل لقضية اللاجئين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وقالت "الجامعة العربية"، في تصريحات صدرت عن الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة، سعيد أبو علي، إنها ستستمر في تفعيل قنوات العمل بين الأمانة العامة والأونروا.

وصرح "أبو علي"، أمام الاجتماع المشترك 31 بين مسؤولي التعليم في الأونروا ومجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين الذي عقد اليوم الثلاثاء، في مقر الجامعة، بأن الاجتماع يأتي في ظل تصاعد هجمة الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن "هجمة الاحتلال تشمل جرائم التطهير العرقي والتهويد والتهجير والاستيطان، إلى جانب جرائم القتل والاعتقال والتعذيب واستهداف منظمات المجتمع المدني".

ونوه "أبو علي" إلى ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

ودعا لأخذ زمام المبادرة والتحرك لإرغام سلطات الاحتلال على الانصياع للإرادة الدولية.

وتابع: "آن لهذا الاحتلال أن ينتهي، بما يمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه، ويمكن الإرادة الدولية من ترجمة قراراتها، ويمكن المنطقة من بناء السلام والاستقرار والازدهار".

وأفاد بأن "انعقاد هذا الاجتماع يأتي في ظل استمرار الأزمة المالية التي تواجه الأونروا، والتي أدت إلى التأثير على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين والعاملين بالأونروا".

واستطرد: "باتت الأزمة تنعكس على مجمل مسؤوليات الوكالة وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، بالإضافة إلى ما تواجهه من حملة على منهاجها التعليمي، والمحاولات المستمرة لوصمه بالتحريض على العنف والإرهاب".

ولفت النظر إلى أن تلك المحاولات "تستهدف منع الدول المانحة من تقديم مساهماتها لوكالة الأونروا".

من جانبه، قال وكيل وزارة التربية والتعليم الفلسطيني، بصري صالح، إن هناك 500 ألف طفل يتلقون تعليمهم بمدارس الأونروا ويجب المحافظة على حقوقهم أسوة بالطلاب بالدول العربية.

وأشارت إلى أن "القيادة الفلسطينية تولي اهتمامًا كبيرًا من أجل ضمان استمرار تقديم خدمات التعليم والصحة لأبناء اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات كافة".

واستدرك: "نحمل رسالة قوية من وزارة التربية والتعليم بأن تعليم أبنائنا في المخيمات له أولوية كبيرة، وضرورة محاولة إيجاد وسائل بديلة لاستمرارية العمل بتلك المدارس وتلقي الطلبة تعليمهم وفق استراتيجياتنا".