حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري من ظهور "تحديات حديثة في العالم المعاصر" تختلف جذريًا عن سابقاتها وتتطلب مراجعة آليات الحوكمة المتوفرة لدى المجتمع الدولي.
وصرح شكري، خلال مشاركته في جلسة عقدت تحت عنوان "تعددية الأطراف والأمن الإقليمي في إطار متحول" ضمن أعمال مؤتمر "حوار المنامة" اليوم السبت: "تحديات اليوم تختلف جذريا عن تلك التي كانت في الماضي، وهي ليست محدودة بحدود دول ومعقدة جدًا".
ودعا المجتمع الدولي، بهدف مواجهة التحديات المعاصرة المتغيرة المتعددة، إلى دراسة تطوير وتعديل آليات الحوكمة المتوفرة لديه.
ولفت النظر إلى أن "نموذج التعددية، على الرغم من إحرازه بعض النجاحات، أخفق في تحقيق عدد من الأهداف الملحة في المنطقة، منها حل القضية الفلسطينية والقضاء على الأسلحة النووية وتسوية نزاعات مسلحة ومكافحة تغيرات المناخ، بالإضافة إلى توزيع اللقاحات ضد فيروس كورونا".
وأشار شكري إلى أن نموذج حق الفيتو داخل الأمم المتحدة لم يخضع لأي مراجعة منذ أربعينيات القرن الماضي، لافتًا النظر من جانب آخر إلى أن الدول الإفريقية تتغير على وجه السرعة ما يؤثر على توازن القوى في العالم.