الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

مشروع استيطاني جديد .. هل يُهدد فصل القدس عن الضفة الغربية؟

حجم الخط
قدس.jpg
القدس - وكالة سند للأنباء

 تتصوب الأنظار مجددًا نحو المشاريع الإسرائيلية الاستيطانية في مدينة القدس؛ لكن هذه المرة المشروع الأضخم الذي يشكل نافذة لفصل المدينة عن عمقها في الضفة الغربية بشكل كامل؛ تمهيدًا لإعلانها عاصمة منفصلة للاحتلال.

خبراء مقدسيون يكشفون لـ "وكالة سند للأنباء" التفاصيل الكاملة لمشروع يضم في طياته بناء 57 ألف وحدة استيطانية، تهدف في المحصلة لتقليص الوجود المقدسي لـ 11% على 12% من الأرض.

دولة المليون!

أوضح الباحث المقدسي جمال عمرو، أن المشروع يأتي في إطار الرؤية الإسرائيلية المعروفة بـ"20-50" التي تستهدف السيطرة على جميع المناطق التي تؤدي إلى دخول القدس، عبر بناء ما يقارب بـ57 ألف وحدة استيطانية.

وقال "عمرو" لـ "وكالة سند للأنباء"،  إن هذه الوحدات هي عبارة عن الطوق الثالث في المدينة بعد السيطرة على البلدة القديمة والمدينة في الداخل، "كلها أطواق متواصلة تستهدف السيطرة على كل الشرايين الموصلة للقدس".

وذكر أنّ هذه الوحدات ستقام على مناطق تم السيطرة عليها في وقت سابق كـ "احتياط استراتيجي" تحت ذريعة الحاجة الأمنية والعسكرية كمنطقة جبل أبو غنيم.

وبحسب تقديرات "عمرو"، فإن هذه المناطق إلى جانب الخط الأمريكي الذي يحتوي على أنفاق وجسور، من شأنه أن يجعل 88% من سكان المدينة هم من اليهود.

وأردف أن أقل من 12% من سكان المدينة سيكونون في داخلها، والبقية في مناطق تسمى بـ"خارج الجدار"، ويعيش فيها قرابة 156 ألف شخص في ظروف غير عادية ضمن ما تعرف بـ"العشوائيات المحيطة".

وبين أن هذه المناطق تم البناء عليها دون ترخيص، وصمت عنها الاحتلال، دون أي بنية تحتية أو رقابة.

أما عدد السكان المستوطنين، فيوضح أن اليهود المستوطنين المتدينيين لديهم شغف بالإنجاب، الأسرة الواحدة يقدر عدد المستوطنين فيها من 6-8 مستوطنين.

الفصل النهائي!

وأورد الناشط المقدسي فخري أبو دياب، أنّ عدد الوحدات الاستيطانية التي سيعلن عنها، ستنشأ في مناطق الشمال والجنوب، -أيضًا- بعضها في شرق القدس؛ بهدف إنشاء حزام كامل للمستوطنات في محيط المدينة.

وأوضح "أبو دياب" لـ "وكالة سند للأنباء"، أن هذه الإجراءات ستقود في المحصلة لفصل القدس عن محيطها في الضفة الغربية.

وعدّ هذا المشروع من أخطر المشاريع الاستيطانية، كونها تمثل تحديًّا للمجتمع الدولي، وترفع البطاقة الحمراء بوجه الدول الرافضة للاستيطان.

وبين أن الهدف -أيضًا- من هذه المشاريع محاصرة التجمعات الفلسطينية، عبر استغلال كل مساحة فارغة؛ لضمان عدم انتفاع المقدسيين بها.

وفي ضوء هذا المشروع، سيستحيل وضع المدينة المقدسة على أي مباحثات سياسية، وأحداث تدمير ديمغرافي لصالح دولة المستوطنين.

وقدرّ أن يبدأ العمل في المشروع خلال بداية العام المقبل، فجميع الأمور اللوجستية جرى الموافقة عليها.

وأكدّ "أبو دياب" أن إسرائيل تسابق الزمن لتحويل القدس عاصمة لليهود، وتعمل بشكل متسارع لإنشاء أحزمة استيطانية في محيط القدس.

خطة مبرمجة!

بدوره، أكدّ خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، أنّ أي اجراء احتلالي في القدس يصب في تهويد المدينة، وأن الاحتلال ماض في تهويد المدينة بخطوات متسارعة، لاعتبار القدس عاصمة لليهود وليس فقط عاصمة لإسرائيل، بل ليهود العالم.

وأوضح "صبري" في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، أنّ هذا المشروع الضخم الذي سيقام ، يقصد منه إضفاء صبغة يهودية ، وعزلها عن محيطها من المدن والقرى الفلسطينية.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات هي مبرمجة ومخطط لها، إلى جانب إجراءات ملاحقة المقدسيين واعتقالهم وإبعادهم عن الأقصى، مؤكدًا أن هذا مبرمج لوضع اليد على المسجد الأقصى، بطريقة مبرمجة وبمراحل متدرجة، وفق تعبيره.