الساعة 00:00 م
الجمعة 19 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

إسرائيل تحث على اتخاذ موقف متشدد تجاه "نووي إيران"

حجم الخط
رام الله - وكالة سند للأنباء

حث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، القوى العالمية على اتخاذ "موقف متشدد" إزاء إيران خلال المفاوضات التي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي.

وتوجه كبار مسؤولي الدفاع والاستخبارات لدى الاحتلال، إلى واشنطن، لمناقشة المحادثات التي لم تسفر عن أية تطورات. وتراقب إسرائيل بقلق اجتماع القوى العالمية مع إيران في فيينا على أمل استعادة اتفاق 2015.

وفي الأسبوع الماضي، اتخذت إيران موقفا متشددا مع استئناف المحادثات في فيينا، مما يشير إلى إمكانية إعادة التفاوض على كل شيء نوقش في الجولات الدبلوماسية السابقة.

وأدى التقدم الإيراني المستمر في برنامجها النووي إلى زيادة المخاطر في المحادثات التي تعد حاسمة لتهدئة سنوات من التوتر في الشرق الأوسط.

وخفف الاتفاق الأصلي، الذي قاده الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، العقوبات الاقتصادية على إيران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية، لكن الرئيس، دونالد ترامب، انسحب من الاتفاق عام 2018، ما أدى إلى تفككه.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن بلاده مستعدة للعودة إلى الاتفاق رغم أن الولايات المتحدة لم تشارك بشكل مباشر في الجولة الماضية من المحادثات بسبب انسحابها.

ومكث المفاوضون الأميركيون في مكان قريب بدلا من ذلك، وأطلعهم المشاركون الآخرون، من بينهم ثلاث دول أوروبية، والصين وروسيا، على التطورات.

واستؤنفت المحادثات، الأسبوع الماضي، في فيينا بعد توقف دام أكثر من خمسة أشهر، وكانت الأولى التي تشارك فيها الحكومة الإيرانية المحافظة الجديدة.

الانسحاب كان خطأ

وطالما عارضت إسرائيل الاتفاق النووي، والمعروف باسم (خطة العمل الشاملة المشتركة)، قائلة إنه لم يضمن وقف البرنامج النووي الإيراني.

وتشير أصوات بارزة في إسرائيل الآن إلى أن الانسحاب الأميركي، بدون خطة طوارئ لخطة إيران النووية التي تعمل باستمرار على تطوير سلاح نووي، كان "خطأ فادحا."

وحافظت الحكومة الإسرائيلية الجديدة على موقف رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، حيث رفضت العودة إلى الاتفاق الأصلي، ودعت إلى أن تكون الدبلوماسية مصحوبة بضغط عسكري على إيران.

وقال بينيت في اجتماع لأعضاء حكومته: "أدعو كل دولة تتفاوض مع إيران في فيينا إلى اتخاذ موقف قوي، وأن توضح لإيران أنها لا تستطيع تخصيب اليورانيوم والتفاوض في نفس الوقت. يجب أن تبدأ إيران في دفع ثمن انتهاكاتها".

وقد حرصت إسرائيل، رغم أنها ليست طرفا في المفاوضات، على استمرار خطوط الاتصال مع حلفائها الأميركيين والأوروبيين مفتوحة خلال المحادثات المقرر استئنافها هذا الأسبوع.

وتعترض الحكومة الإسرائيلية الحالية على العودة إلى اتفاق عام 2015، وتطالب بدلا من ذلك بإبرام اتفاق يتناول السلوك العسكري الإيراني الآخر، مثل برنامجها الصاروخي، ودعم جماعات مثل حزب الله اللبناني.

تحركات للضغط

وتوجه ديفيد بارنيا، رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية "موساد"، إلى واشنطن مساء السبت في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، ويغادر وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، الأربعاء المقبل، لعقد اجتماعات مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكين.

وقام وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، بجولات في لندن وباريس، الأسبوع الماضي، لمناقشة المحادثات مع حلفاء إسرائيل الأوروبيين.

وصرح بينيت بأن "إسرائيل تستغل الوقت بين جولات المحادثات لإقناع الأميركيين باستخدام مجموعة مختلفة من الأدوات ضد برنامج إيران النووي"، دون أن يخوض في تفاصيل.

إيران جدية

وذكر مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأميركية، لم يجر الكشف عن اسمه، أن المفاوضين يتوقعون أن تظهر إيران "جدية" في المحادثات.

وأضاف: "حتى روسيا والصين، المنفذان التجاريان المهمان لإيران، واللتان اتخذتا نهجا أكثر لينا معها، تركتا المحادثات الأسبوع الماضي وهما تشعران بالقلق بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق".

وأردف: "كل يوم يمر نقترب فيه من استنتاج مفاده أنهم لا يفكرون في العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة قريبا. ما يدور في أذهانهم هو ما أود أن أطلق عليه (الخطة ب)، والتي تتمثل في استخدام المحادثات كغطاء، وواجهة لمواصلة تعزيز برنامجهم النووي ليكون بمثابة ورقة رابحة للحصول على اتفاق أفضل بالنسبة لهم".