قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الاثنين، إن حكومة الاحتلال تسابق الزمن لإقامة وحدات ومشاريع استيطانية جديدة في الضفة الغربية.

وأضافت "الخارجية" في بيان صحفي، أن الهدف من هذه المشاريع هو تحويلها إلى تجمع استيطاني ضخم يشمل الأغوار ويرتبط من الجهة الأخرى بالعمق الإسرائيلي.

وحذرت من التداعيات الخطيرة للاستيطان على فرص تطبيق مبدأ حل الدولتين وعملية السلام.

وأوضحت "الخارجية" أن قوات الاحتلال تواصل العمل ومنذ أشهر لإنجاز البنية التحتية لهذا المشروع الاستيطاني، في قلنديا والهادف لفصل القدس تماماً عن محيطها الفلسطيني من الجهة الشمالية.

ومؤخرًا صادقت على مخطط بناء ٤٧٣ وحدة استيطانية جديدة ومدارس وروضات أطفال وكُنس على مساحة ٣٨ دونماً جنوب القدس بالقرب من بلدة بيت صفافا.

كما ستتوجه اللجنة اللوائية التابعة لوزارة الإسكان على بناء 9000 وحدة استيطانية جديدة في قلنديا كمرحلة متقدمة على طريق الإقرار النهائي لهذا التجمع الاستيطاني الضخم.

وأدانت "الخارجية" عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها شرق القدس، والمشاريع الاستيطانية التوسعية المتواصلة في الضفة الغربية.

وأشارت إلى اعتداءات المستوطنين المتواصلة وبحماية جيش الاحتلال على الأرض الفلسطينية، في توزيع واضح وتكامل في الأدوار بين جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة وعناصرها الإرهابية.

وأضافت الوزارة أن هذا التصعيد الاستيطاني الخطير يأتي بعد أيام قليلة من القرارات التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية والقدس وتسوية الصراع.

وتأتي بُعيد تصريح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن في مكالمته الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، والذي طالبه فيها بوقف الإجراءات أحادية الجانب، ووقف العمل في المشروع الاستيطاني في قلنديا.

وبيّنت "الخارجية" أن حكومة الاحتلال تستخف بإرادة السلام الدولية، ولا تحترم المطالبات والمناشدات والمواقف الدولية الرافضة للاستيطان.

وطالبت، المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية التوقف عن سياسة إدارة الصراع واتخاذ ما يلزم من الخطوات العملية لحله وفقاً لمرجعيات السلام الدولية، ومبدأ الأرض مقابل السلام ورؤية حل الدولتين.