بساط ممتد زاهي الألوان في موسم الربيع الفلسطيني، يخفي خلفه صيدلية غنية من طب الأعشاب والعلاج الطبيعي دون ضرر، ويعتبره الخبراء في هذا النوع من الطب غذاء ودواء وعلاج للفقراء.
ودخل طب الأعشاب سوق المنافسة من أوسع أبوابه خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، كما يرصدها الخبراء الذين يطالبون الجهات المختصة بدعم الصيدلية الخضراء لتكون ملاذا للفقراء وطالبي الشفاء.
1500 نبتة فلسطينية
كل عشبة تنبت في فلسطين تحمل أسرارا من الشفاء ولها قيمة غذائية دوائية مشتركة، تعتبر فيها الضفة الغربية أرضا غنية بما يزيد عن 1500 نبتة بينما نباتات أخرى لم تكتشف قيمتها ومنبتها .
ويسبغ خبير طب الأعشاب عدنان نمر طقاطقة لقب الطب الأصيل على طب الأعشاب، مضيفاً " طب الأعشاب يمثل الوالد الثري للطب الحديث الذي تقف خلفه شركات كبرى ودول ورؤوس أموال ومصالح".
وقال طقاطقة في حديث لـ"وكالة سند للأنباء"، إن العودة لصيدلية الأرض من الناس وطالبي العلاج، تضاعف مؤخرا لعدم جدوى الطب الحديث في علاج الأمراض المزمنة والمستعصية.
وأكد طقاطقة، أنه كان مصابا بالسرطان ومع استخدامه طب الاعشاب شفي، وبات من العام 2006 سليما ويعالج عائلته من شتى الأمراض بالأعشاب، والتحق بالجامعات المصرية لينال شهادة البكالوريوس في طب الأعشاب .
ويجمع طقاطقة أعشابه العلاجية عبر الاستيراد من الخارج كمصر والسودان وجنوب افريقيا، إلا أن معظم كنزه العلاجي مصدره فلسطيني، وهو يدرك أن للتجفيف خصوصية في الظل ومدة زمنية لا تتجاوز العامين.
ويدير طقاطقة مركزا علاجيا مرخصا من وزارة الصحة الفلسطينية، ويطمح لتشكيل نقابة للعاملين في هذه المهنة العلاجية.
تفوق علاجي
ويسرد طقاطقة أنواعا من العلاجات العشبية أثبتت نجاعتها في الشفاء كالخبيزة لراحة القولون، وعشبة الحسك لتنظيف الكلى والخرفيش لتنظيف الكبد، والقريص لتنظيف الدم، فيما تحتوي بذور السيسعة البرية على زيوت تتكفل بعلاج مشاكل العصب وفعاليتها للشرايين تفوق الثوم والليمون .
وتتجاوز الأعشاب في قوتها العلاجية الامراض العادية لتقف في مواجهة كورونا كما يقول الخبير طقاطقة حيث نبتة الزوفة تعالج أزمات الرئة الناجمة عن إصابة كريات الدم بفايروس كورونا .
وأضاف الخبير طقاطقة، أن التداوي بالأعشاب لا ضرر فيه ولا ضرار، على النقيض من العلاجات الحديثة المعتمدة على الكيماويات، التي تأخذ طريقها للترسب في منطقة الكبد وتؤدي لتخثر الدم وفقدان بعض الأعضاء وظائفها.