كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، النقاب عن شكاوى قدمها فلسطينيون مقدسيون تحدثت عن وحشية شرطة الاحتلال في القدس بحقهم. منوهة إلى أن "وزارة العدل تتجاهل تلك الممارسات ولا تتعامل مع الشكاوى".

وحسب "هآرتس"، فقد قُدمت عدة شكاوى حول "سلوك عنيف وجسيم" تجاه فلسطينيين من شرقي القدس إلى وزارة العدل وتم تقديم لائحة اتهام واحدة فقط ضد شرطي واحد.

وقالت إن فتى مقدسيًا يبلغ من العمر 16 عامًا تم تجريده من ملابسه وضربه في دورة مياه عامة، وأن امرأة تبلغ من العمر 60 عامًا تم تقييد يديها وجرّها على الأرض.

ونوهت إلى تعرض صحفية لتعليقات متحيزة جنسيًا أثناء الاستجواب، فيما تمت مهاجمة شاب في وسط المدينة، وآخر تم جره من الفراش في منتصف الليل، وتم التعرف عليه زورًا على أنه شخص آخر، وتعرض أفراد أسرته للضرب.

وذكرت الصحيفة أن كل هذا يمكن العثور عليه في 6 شكاوى تم تقديمها في الأشهر الأخيرة في وحدة التحقيق حول سوء سلوك الشرطة في وزارة العدل.

وحول رد شرطة الاحتلال للصحيفة قالت: "هذه صورة مشوهة ومنحازة ولا تعكس الحقيقة".

وفي سياق آخر، أفادت "هآرتس" بأن المحكمة العليا رفضت الاستئناف ضد الحبس الانفرادي لسجين مصاب بالفصام.

وذكرت أنه تم رفض استئناف السجين ضد وضعه في زنزانة منعزلة على الرغم من رأيين نفسيين يقولان إن الظروف قد تؤدي إلى تفاقم حالة الفصام لديه.

وقضت المحكمة العليا الإسرائيلية أمس الأحد بأن دائرة السجون يمكن أن تستمر في إبقاء السجين المصاب بالفصام في الحبس الانفرادي، على الرغم من وجود رأيين نفسيين يحذران من أنه من المحتمل أن يؤدي إلى تفاقم حالته العقلية ويزيد من الخطر الذي يشكله على نفسه ومحيطه.