الساعة 00:00 م
الجمعة 19 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

غرينبلات: إسرائيل ضحية والضفة الغربية ليست محتلة

حجم الخط
5d306704d4375004418b4603.jpg
واشنطن-وكالات

قال جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي للمفاوضات الدولية، إن إسرائيل "هي ضحية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأنها من وجهة نظره لم ترتكب أي أخطاء على مدار عقود من الصراع المستمر".

وجاءت تصريحات غرينبلات، رداً على سؤال طرحته عليه شبكة "بي.بي.إس"، عن "مدى مسؤولية إسرائيل عن الوضع الحالي للصراع مع الفلسطينيين، المستمر بلا هوادة منذ تأسيس إسرائيل عام 1948"،

وأضاف، غرينبلات، "أعتقد أن إسرائيل هي في الواقع ضحية أكثر من كونها الطرف المسؤول. منذ لحظة تأسيسها، تعرضت للهجوم عدة مرات، وهم يواصلون مهاجمتها من خلال "الإرهاب".

وتابع: "لا يمكنني التفكير في حالات فردية، قد تكون قد ارتكبت فيها إسرائيل أخطاء أو تجاوزت سلطتها" لكنني أعتقد أن حتى بلدنا العظيم (الولايات المتحدة) ارتكب أخطاء على مر السنين".

وأردف قائلاً، "ومع مرور الوقت، تحاول دولتنا، تصحيح هذه الأخطاء؛ لكنني أعتقد أن إسرائيل تبذل قصارى جهدها في ظل ظروف صعبة للغاية – حيث لا يوجد أحد كامل، أليس كذلك؟".

وفي سياق آخر، ادعى غرينبلات، أن "وصف تواجد المستوطنين والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة بصفة "المستوطنات هو أمر مزعج".

ورأى، أن الضفة الغربية، هي منطقة متنازع عليها وليست محتلة"، مقترحاً تسميتها بالأحياء الإسرائيلية.

وألمح إلى أن خطة إدارة ترامب للسلام "صفقة القرن" التي يكتنفها الغموض ويبدو الكشف عنها أبعد من أي وقت مدى، "توفر إجابة لمسألة تقرير المصير للفلسطينيين" دون شرح أي تفاصيل.

وقال غرينبلات: "أنا لا أحب كلمة المستوطنات. أعتقد أنه مصطلح تحقير. أنا استخدم مصطلح الأحياء والمدن".

وشَّدد على أنه يتوجب، حل هذه المسألة في سياق مفاوضات مباشرة بين الطرفين.  

ورفض غرينبلات في مقابلته فكرة أنه من خلال خطتها الاقتصادية التي حملت عنوان "السلام من أجل الازدهار" في مؤتمر المنامة يومي 25 و26 من شهر حزيران الماضي، فإن الولايات المتحدة تقدم للفلسطينيين رشوة مالية مقابل السلام بدلا من الأرض مقابل السلام.

وحول التكتم على تفاصيل خطة السلام قال غرينبلات: "لا أريد استباق الخطة".

وأوضح أن سياسة إدارة ترامب المتشددة في عدم الكشف عن تفاصيل الخطة هي "استراتيجية للحيلولة دون تعرض الاتفاق المقترح للهجوم قبل أن تصبح الخطة جاهزة ليتم طرحها على الإسرائيليين والفلسطينيين".

واستدرك، "لكن يكفي أن نقول إنه في حوالي الـ 60 صفحة المكونة منها الخطة، تمت الإجابة على هذا السؤال، وهدفنا هو إعطاء الفلسطينيين كل شيء ممكن فيما يتعلق بذلك وأي شيء آخر، طالما أن ذلك لا يؤثر سلباً على أمن إسرائيل".

وشدد غرينبلات على أنَّ الإدارة الأميركية لا تستخدم عبارة "حل الدولتين، لأنه لا يمكن أخذ صراع معقد مثل هذا واختزاله في هذه الكلمات الثلاث".

وصرح البيت الأبيض أنه سينتظر حتى يتم تشكيل حكومة في إسرائيل بعد انتخابات 17 أيلول المقبل قبل الكشف عن الشق السياسي من خطة السلام.

ومن شأن ذلك أن يدفع بجدول الكشف عنها إلى شهر تشرين الثاني 2019 على الأقل، فيما بات يعتقد عدد من الخبراء في واشنطن أن الخطة لن تكشف في المدى المنظور.

ودافع غرينبلات عن الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب ضد الفلسطينيين (مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها).

وقال، إنَّ وضع القدس كعاصمة لإسرائيل هو "أمر منصوص عليه في قانون الولايات المتحدة الذي وعد كل رئيس بتطبيقه، لكنه لم يتم ذلك قبل وصول ترامب".

كما دافع عن قطع المساعدات الأميركية عن " الأونروا "، واصفاً الوكالة بـ"النظام المكسور، وتبقي الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين هذه في حالة معاناة بدون مستقبل ممكن".

وقال غرينبلات إن الفلسطينيين يخشون الآن من أن يظهروا اهتماماً علنياً بخطة السلام.

وادعى بأنه عقد العديد من الاجتماعات مع فلسطينيين في المنطقة الذين طلبوا جميعهم منه عدم الإعلان عن المحادثات أو هوية الأشخاص الذين قابله.

واعتقد غرينبلات، أنه "عندما يعودون إلى أوطانهم يشعرون بالخوف، وهذا أمر مؤسف".

ورد غرينبلات على سؤال حول ما إذا كان هناك أي شخص فلسطيني يمكنه قيادة تحرك شعبي داعم لخطة السلام الأميركية (صفقة القرن)، قائلا: "للأسف لا".