الساعة 00:00 م
الإثنين 19 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.02 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.56 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

استهداف "الأوروبي" ضاعف مأساتهم.. الاحتلال يحكم بإعدام 11 ألف مريض سرطان في غزة

التحديات الاستراتيجية لحكومة نتنياهو المقبلة

حجم الخط
5fc0dba5807ea6f05a63689015a36a1d.jpg
سند-ترجمة خاصة

استعرضت صحيفة "يسرائيل هيوم"، التحديات الماثلة أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي، وحكومته الجديدة؛ وذلك بعد انتخابه مرة أخرى رئيساً لوزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي. 

ووفق الصحيفة، فإن التحدي الأول؛ يتمثل في أن نتنياهو يتوجب عليه أخذ قرار حاسم لإغلاق ملف القضية الفلسطينية، عبر السيطرة على الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان، أما التحدي الثاني فتمثل خصومات السلطة الفلسطينية على رواتب موظفيها في الضفة الغربية تهديداً حقيقياً للتنسيق الأمني.

والتحدي الثالث: هو كيف ستتعامل "إسرائيل" مع مطالب حماس برفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، في ظل "التقدم" في المفاوضات الجارية بوساطة مصرية، إضافة لذلك فإن الجبهة الشمالية تمثل لحكومة نتنياهو الجديدة تحدياً رابعاً؛ وذلك في ظل حساسية العلاقة مع موسكو التي تسيطر على المشهد الميداني والسياسي في سوريا.

إغلاق القضية الفلسطينية

المحررة في "يسرائيل هيوم"، "اريئيل كهانا"، رأت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوجب عليه أن يستفيد من وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سدة حكم الولايات المتحدة الأمريكية، خلال العام المقبل، وذلك لأخذ قرار حاسم لإغلاق القضية الفلسطينية "مرة واحدة وإلى الأبد"، في ظل توفر الظروف المواتية لهذا القرار.

وحددت "كهانا"، 4 ظروف "نادرة"، يتعين على نتنياهو أن يستثمرها جيداً، وهي؛ أن الليبراليون المزعجون في الغرب ضعيفون نسبياً على مستوى العالم، وغير مؤثرين، والفلسطينيون في المقابل "لا روح لهم"، في إشارة إلى عجزهم وعدم تأثيرهم وفعاليتهم.

أما الظرف الثالث؛ فيتمثل في وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو "رجل شجاع ومحب لإسرائيل"، و"ليس هناك رجل مثله"، إضافة إلى أن الجمهور الإسرائيلي يميل إلى اليمين "بطريقة غير مسبوقة".

صفة القرن

وذكرت "يسرائيل هيوم"، أن نتنياهو وفي ضوء الوعودات الأمريكية بنشر صفقة القرن خلال الأيام المقبلة، يتوجب عليه بعد تشكيل الائتلاف اليميني، أن يستجيب بشكل إيجابي لخطة ترامب حتى "لو افترض أن الفلسطينيون سيرفضونها".

وشددت "كهانا"، على أنه في الوقت الذي يتجهز فيه الفلسطينيون لرفض صفقة القرن، فهذا يستدعي من نتنياهو وضع خطة على الطاولة، يتم من خلالها إعلان السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية، إلى جانب ترسيخ الاستيطان في القدس.

كما أنه يتوجب على نتنياهو، الإعلان عن "كونفدرالية" مع الأردن، إذ "سيكون من الضروري تقديم رد للحقوق المدنية للفلسطينيين والعرب في الضفة الغربية وأراضي 48".

ورأت "كهانا"، أنه يتوجب على نتنياهو إنهاء دورته الحالية في وقت تكون القضية الفلسطينية قد انتهت بالفعل، و"لا يوجد هناك من هو أفضل منه لعمل ذلك".

التحديات الأمنية في الضفة

من جانبها، قالت الصحفية "ليلاخ شوفال، في "يسرائيل هيوم"، إن استمرار تخفيض السلطة الفلسطينية رواتب موظفيها إلى النصف فقط، نتيجة قرار السلطة بعدم تلقي أموال من إسرائيل، يعد من التحديات الأمنية والسياسية أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وذكرت أن إسرائيل تخشى أن تؤدي هذه التخفيضات الهائلة في الرواتب مع مرور الوقت إلى تقليص الدافعية لدى قوات الأمن في الضفة الغربية، وبالتالي يتراجع التنسيق الأمني تلقائياً بفعل ذلك.

وأشارت "شوفال"، إنه وعلى الرغم من أن تقليص الرواتب على موظفي السلطة في الضفة الغربية "لم يؤثر بعد على الشارع"، غير أن المشكلة ستظهر وستصبح أكثر حدة مع حلول شهر رمضان المقبل.

غير أن التخوف الكبير في إسرائيل؛ هو انتقال بعض رجال الأجهزة الأمنية الفلسطينية-ونتيجة لهذه الضغوطات-إلى النشاط المقاوم ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، وهو ما يعني دخول الضفة الغربية في موجة من العمليات، وفقاُ لـ "شوفال".

تفاهمات التهدئة

وفي المقابل، ذكرت "شوفال" أن "التقدم في الاتصالات" بين "إسرائيل"، وحماس في قطاع غزة، "يثير قلق السلطة الفلسطينية".

وقالت "شوفال"، إن الفترة الماضية شهدت "تقدماً محرزاً"، في المفاوضات الجارية بين حماس وإسرائيل، من أجل الوصول لاتفاق طويل الأجل.

وادعت، أن حماس يبدو أنها "لم تنزعج وتأسف من انتخاب نتنياهو مرة أخرى لرئاسة الوزراء".

ونوهت إلى أن غزة، وفي مقابل وقف إطلاق النار، ستتلقى فوائد اقتصادية ومشاريع تسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة في قطاع غزة، لكن حماس ووفقاً لـ "شوفال"، ستواصل العمل لأجل رفع الحصار المفروض على القطاع، بما في ذلك فتح مطار وممر مائي،

غير أنها استدرك قائلة؛ "لكن يبدو أن إسرائيل ستجد صعوبة بالغة في الموافقة على ذلك".

إضراب الأسرى

وبينت "شوفال"، أنه لا يمكن تجاهل إضراب أسرى حركة حماس الذي بدأ في الأيام الأخيرة في السجون الإسرائيلي احتجاجاً على أوضاعهم الإنسانية والمعيشية، إلى جانب قضية باب الرحمة في الحرم القدسي.

الجبهة الشمالية

تمثل الساحة الشمالية، وفقاً لصحيفة "يسرائيل هيوم"، بالنسبة لإسرائيل معضلة حقيقية؛ فما زال الجهد الاستخباراتي الإسرائيلي هناك مستمراً؛ "وفي نهاية الأسبوع الماضي فقط، شنت إسرائيل هجوماً على سورياً، وهو أمر لم تعلن عنه".

وأوضحت الصحيفة، أنه وعلى الرغم من أن العلاقات بين نتنياهو وبوتين هي الآن أقوى من أي وقت مضي، خاصة بعد إعادة جثة الجندي المفقود في السلطان يعقوب، زخاريا باومل، إلا بوتين غير معروف بتوزيع هدايا مجانية، "من المحتمل أنه سيجبي ثمنها من إسرائيل عندما يريد ذلك".

وبينت أن "المسؤولين الإسرائيليين يأملون تعزيز التنسيق مع الروس، والحفاظ على الوضع الحالي، والمتمثل في أنه وعلى الرغم من نشر نظام S-300 في سوريا، سيبقى النظام في أيدي الروس ولن يتم نقله إلى السوريين".

لكن وفي المقابل، وعلى الرغم من العلاقات المستقرة تقريباً بين إسرائيل وروسيا، إلا أنه "من المستحيل في ضوء ذلك تجاهل حقيقة أنه ومنذ سقوط الطائرة الروسية في سوريا نتيجة لإطلاق النار السوري المضاد للطائرات، أصيبت العلاقات الأمنية بين إسرائيل وروسيا بالبرود" حسب ما ذكرته "يسرائيل هيوم".

وذكرت أن هذه الأزمة "قيدت من حرية إسرائيل في التحرك على الجبهة الشمالية".