الساعة 00:00 م
الجمعة 17 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.68 جنيه إسترليني
5.21 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

نبيل خلف .. عائد من جحيم التعذيب فقد عائلته بمجزرة المعمداني

بين الدب الروسي و"البيسون" الأمريكي.. مصالح إسرائيل تحشرها في الزاوية

حجم الخط
المصالح الإسرائيلية
القدس المحتلة – وكالة سند للأنباء

رغم التنديد الإسرائيلي بالعمليات الروسية في أوكرانيا، إلّا أن إسرائيل رفضت التوقيع على مشروع قرار يدين موسكو في مجلس الأمن، في موقف يعكس حالة الحرج الإسرائيلي من الانحياز في العمليات الجارية في ظل مصالحها الأمنية والجيواستراتيجية التي تجمعها مع طرفي العداء، بحسب الخبراء السياسيين.

يؤكد الخبراء، أن إسرائيل تجد نفسها في حرج وتردد كبير، فهي من جهة ملتزمة بموقف أمريكي وأوروبي من ناحية التنديد بالعملية الروسية، ومن جهة ثانية تلتزم بعدم إغضاب روسيا، التي تستغل خاصرتها الأمنية الرخوة في الشمال السوري، وتنسق معها ضد أهداف إيرانية هناك.

تخوفات إسرائيلية

أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس سعيد الزيداني، أوضح أنّ الاستنكار الإسرائيلي الخجول للعملية الروسية، كشف عن حالة التردد والورطة التي تشعر بها إسرائيل، خاصة مع خوفها من اتخاذ موسكو ردود عملية ضدها في سوريا.

وأوضح أنّ الاحتياج الأمني الإسرائيلي يفرض عليها عدم تبني موقف ضد روسيا، خاصة وأن الأخيرة تستطيع وقف تنسيقها مع إسرائيل تجاه عملياتها بسوريا، وتتبنى مواقف أكثر تقدما وتأييدا للقضية الفلسطينية.

ولفت "الزيداني" إلى أن المكون الروسي في إسرائيل لا يؤثر كثيرا في مجريات التأييد للأحداث من عدمها، فاليهود الروس هم خليط من دول عديدة من الاتحاد السوفيتي ومنها أوكرانيا، مبينا وجود جالية تقدر بـ20 ألف يهودي هناك.

وبين أن اليهود الوافدين من موسكو لا يتعاطفون مع سياسات حكومتهم، منوها أن الموقف الإسرائيلي يتعاطف أكثر مع الموقف الأمريكي بوصفها حليفا أولا ومهما واستراتيجيا لها.

وذكر أن تطور الأحداث سيفرض على إسرائيل اتخاذ موقف لمصلحة الغرب وأمريكا، خاصة إذا تجاوزت روسيا حربها بأوكرانيا لدول أخرى.

انحياز متوقع

من جهته، وصف أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر إبراهيم أبراش، الموقف الإسرائيلي بالمتردد، مشيرا إلى أن تطور الأحداث سيقودها لتنحاز لحليفها الدائم والثابت ممثلا بالغرب وواشنطن.

وقدّر "أبراش" في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، أنه في حال اقتصرت العمليات على أوكرانيا، فسيظل الموقف الإسرائيلي متراوحا في موقعه، ولن يبرح للانحياز المطلق في هذه العملية لصالح واشنطن.

وأوضح أن أمريكا قد لا تضغط في هذا التوقيت على إسرائيل، لكنها ستطلب منها في وقت لاحق التحرك ضد مصالح روسية في الشرق الأوسط، وهذا مرهون بتطور الصراع.

وأكدّ أن هذا الانحياز سيترتب عليه موقف أمني روسي ضد إسرائيل، في الساحة السورية وهذا سيكون مكلفا لإسرائيل في ظل صراعها الدائم مع إيران هناك.

وأشار إلى وجود قدرة روسية على إلحاق الأذى بإسرائيل في الجبهة الشمالية بشكل عام، باعتبارها تمثل خاصرة رخوة للأمن الإسرائيلي.

مصالح ثابتة

من جهته، قال المختص بالشأن الإسرائيلي صالح النعامي، إن الموقف الإسرائيلي تناوب بين الإدانة من جهة ممثلا بموقف وزير الخارجية يائير لابيد، وبين التجاهل من رئيس الوزراء نفتالي بينيت.

وأوضح "النعامي" لـ"وكالة سند للأنباء"، أنّ إسرائيل رفضت التصويت على قرار أممي يدين موسكو، في سياق الحفاظ على مصالحها المرتبطة بروسيا خاصة في سوريا.

وأشار إلى حرص إسرائيل على عدم استفادة طهران التي عبرت عن تأييدها المطلق لموسكو، من موقف يساهم في تعزيز حوارها المتعلق بالمفاوضات النووية.

وقلل "النعامي" من إمكانية تـأثير المكون الروسي لدى الاحتلال، "فإسرائيل لا اعتبار لها سوى مصالحها الاستراتيجية".

وفي تصريح صادر عنه، نددّ وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد بالعملية العسكرية الروسية بأوكرانيا، واصفا إياها بـ"الانتهاك الصارخ للنظام العالمي".

وقال "لابيد": "تدين إسرائيل هذا الهجوم، وهي جاهزة ومستعدة لتقديم مساعدات إنسانية إلى سكان أوكرانيا".