الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

أعياد اليهود واستفزازات المستوطنين.. تحذير من تصعيد محتمل في رمضان

حجم الخط
مواجهات
القدس - وكالة سند للأنباء

حذرت شخصيات فلسطينية مقدسية اليوم الثلاثاء، من تداعيات الإجراءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه، تحضيرًا لأعياد يهودية تتزامن مع مواسم إسلامية خلال الفترة القادمة.

وحتى شهر أغسطس/ آب القادم، يحتفل اليهود بأربعة أعياد، أولها عيد المساخر والذي يُصادف غدًا وبعد غد (16 و17 آذار/ مارس الجاري)، وعيد الفصح الذي يوافق منتصف شهر رمضان المبارك (إبريل/ نيسان القادم) ويتطلع المتطرفون خلاله إلى ذبح قربان في "الأقصى"، إضافة إلى عيدي نزول التوراه (حزيران/ يونيو القادم) وخراب الهيكل (أغسطس).

وخلال الأعياد اليهودية، يؤدي المستوطنون طقوسًا وشعائر دينية في باحات حائط البراق غربي السجد الأقصى، الذي يطلق عليه الإسرائيليون مسمى "الحائط الغربي"، بزعم أنه ما تبقى من الهيكل اليهودي.

ويقول خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري لـ "وكالة سند للأنباء"، إن هناك تخوفا من الإجراءات التي تتحضر لها شرطة الاحتلال في شهر رمضان المبارك ، تجهيزا لما يسمى بـ "عيد الفصح" اليهودي.

ويُضيف الشيخ "صبري": "لا يُمكننا تنبأ ما يُخفيه الاحتلال للمسلمين في شهر رمضان"، معربًا عن تخوفه من "تكرار اعتداءات الاحتلال على مدينة القدس"، التي تسببت باحتجاجات ومواجهات عنيفة وكبيرة، العام الماضي، وأعقبها مواجهة عسكرية مع الفصائل في قطاع غزة.

ويُشدد على أن إجراء يقوم به الاحتلال في القدس بشكل عام، و"الأقصى" بشكل خاص يصب في دائرة تهويد المدينة لتكون عاصمة لليهود في مختلف العالم.

ويلفت إلى أن الجماعات المتطرفة تستغل "أعياد اليهود" للانقضاض على المسجد الأقصى، بحجة تجميع أكبر عدد ممكن من اليهود في رحابه، موضحًا أن الاقتحامات تكررت وارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة بسبب دعم تحركاتهم بشكل مباشر من الحكومة الإسرائيلية.

وحث المقدسيين على المشاركة بأوسع شكل في الرباط بـ "الأقصى"، حتى نهاية الأسبوع الجاري للتصدي لمحاولات المستوطنين المتطرفين ودعواتهم لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد بمناسبة "عيد المساخر".

وعدّ الشيخ "صبري" هذه الدعوات بمنزلة استفزاز كبير للمسلمين وتدنيس لحرمة "الأقصى"، مشددا على أنها لن تكسب سلطات الاحتلال أي حق فيه.

إنذار بانفجار خطير..

بدوره يُشير الباحث المقدسي  جمال عمرو إلى أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تنذر بانفجار خطير للأوضاع إذا ما رافقها إجراءات إسرائيلية ضد تحركات المسلمين والمصلين بالمسجد.

ويوضح "عمرو" لـ "وكالة سند للأنباء" أن هناك نية لدى سلطات الاحتلال في عيد المساخر، للسماح للمستوطنين باقتحام "الأقصى"، مؤكدًا "أن اقتحامات عيد الفصح ستكون الأخطر لتزامنها مع شهر رمضان المبارك".

ويُردف الباحث: "إن الجماعات الاستيطانية تحاول ربط اقتحام المسجدالأقصى بشعائرها الدينية، وهذا له تداعيات خطيرة على مجريات الأحداث وحرمة المسجد".

خلق وقائع..

ويُبيّن مدير مركز "القدس" للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري، أن اقتحامات الجماعات المتطرفة المرتقبة في عيد المساخر، هي محاولة لـ "خلق وقائع تهويدية جديدة في المسجد الأقصى".

ويقول "الحموري" لـ "وكالة سند للأنباء" إن الهدف الأساسي من كل هذه الإجراءات، هو الوصول لأجواء تهويدية كاملة تساهم في إقامة الهيكل بشكله النهائي.

ويُشير إلى أن سلطات الاحتلال عملت خلال الفترة السابقة على محاولات تقسيم زمانية للمستوطنين وصولًا إلى هذا الهدف، مؤكدًا أنه من واجب الفلسطينيين جميعاً الالتفاف قضية "الأقصى" وحمايتها من الأخطار المحدقة بها.

وقبل أيام نشرت منظمة "جبل الهيكل في أيدينا" المتطرفة تسجيلاً لمتطرفين يهود يتلون "صلوات التقديس" التوراتية، بشكلٍ جماعي وبصوتٍ مرتفع، متوجهين إلى قبة الصخرة المشرفة في المسجد الأقصى، عند درجات البائكة الغربية داخل الأقصى.

وباتت تتعامل شرطة الاحتلال مع الصلوات الجماعية العلنية للمستوطنين في المسجد الأقصى باعتبارها "حقاً طبيعياً" لهم.

ويؤكد الباحث في شؤون المسجد الأقصى زياد ابحيص أن هذه الصلاة العلنية لم يسبق أن رُصدت بهذا الشكل العلني المفتوح منذ بدء مسار التهويد الحالي للمسجد الأقصى المبارك.

وفي تصريحات صحفية يُنبّه "ابحيص" إلى أن ذلك يأتي في إطار استعداد المستوطنين لفرض كامل الطقوس في "الأقصى"، والتعامل معه وكأنه قد بات الهيكل المزعوم خلال مواسم الأعياد المقبلة.

تحذير إسرائيلي..

ويوم الأحد الماضي حذر رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار، مسؤولين في الإدارة الأمريكية من احتمال وقوع تصعيد في شهر رمضان المقبل، وفق ما أفادت به صحيفة يديعوت أحرنوت.

وقال "بار" : "إن تعاظم احتمالات التصعيد يرجع بالدرجة الأولى إلى تزامن عيد الفصح مع شهر رمضان، وجرت العادة أن يُكثف اليهود المتطرفون من اقتحاماتهم للأقصى في هذا العيد، في حين يشهد الشهر الفضيل تزايد توافد المصلين من المسلمين إلى الأقصى للصلاة فيه والاعتكاف في الأيام العشرة الأخيرة منه".

ومؤخرًا أقرت شرطة الاحتلال خطة بالتنسيق مع بلدية الاحتلال في القدس لتنفيذها في شهر رمضان، تشمل الامتناع عن إقامة حواجز حديدية في باب العامود على غرار التي تسببت بتفجر الأوضاع في 2021، إضافة لتنفيذ فعاليات ترفيهية وثقافية من أجل تخفيف التوتر.