عدت حركتا الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية عملية إطلاق النار في "تل أبيب" رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال وسياسة التطرف الإسرائيلية، مؤكدة أن العلميات ستتواصل وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم.

وقال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أحمد المدلل، في تصريح خاص لـ "وكالة سند للأنباء"، إن العمليات الفردية المتواصلة هي الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال، مبيناً أن هاجس الاحتلال من تنفيذ عمليات في رمضان يتحقق على أرض الواقع من خلال هذه العمليات التي سبقت الشهر الفضيل.

وأكدّ "المدلل"، أن هذه العمليات ستزيد من هاجس الاحتلال، وستهدد وجوده الأمني والعسكري، وتقض مضاجعه رغم تحصيناته الأمنية، موضحاً أن تنفيذ العمليات في العمق دليل على أن الاحتلال يعيش أسوأ مراحل وجوده على أرض فلسطين.

وشدد على أن الاحتلال لن يتحمل الضربات المتتالية من المقاومين، مردفاً: "سنشعر في الأيام القادمة بخوف الاحتلال من استمرار التواجد على أرض فلسطين، ولا خيار له سوى الرحيل".

من جهتها، أكدّت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مريم أبو دقة، أن ما يحدث هو رد فعل على سياسة التطرف الاسرائيلية "التي بدأت تنعكس عليها، فلكل فعل رد فعل".

وشددت "أبو دقة" لـ "وكالة سند للأنباء" أنّ المعارك ستظل قائمة ما لم يفهم الاحتلال ضرورة وقف عدوانه واحتلاله، والتوقف عن سياسة التنكيل والإذلال اليومية التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل.

وأضافت: "الاحتلال ظن أن شعبنا سيسلم، وهو اليوم يؤكد عبر هذه العمليات إصراره الدفاع عن نفسه، وتحقيق استقلاله".

ومساء اليوم، نفذ الأسير المحرر ضياء حمارشة، من سكان قرية "يعبد" بجنين، عملية إطلاق نار في "بني براك"، وبمجمع تجاري في "رامات غان" في تل أبيب بالدخل المحتل، أسفرت عن مقتل 5 مستوطنين، وإصابة 5 آخرين.

ورصدت وحدة صحافة البيانات بـ"وكالة سند للأنباء" تنفيذ 10 عمليات فدائية خلال شهر مارس الجاري، أدت إلى مقتل 11 إسرائيلياً، وإصابة 17 آخرين.