الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

الكشف عن نفق جديد تحت "الأقصى".. محاولات فرض التهويد متواصلة

حجم الخط
نفق
القدس - وكالة سند للأنباء

نفق جديد بجوار السور الجنوبي الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، يكتشف هذه المرةّ في أجواء تحذيرية من مخططات خطيرة تحضر لها سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر رمضان الفضيل.

يقول عضو لجنة "الدفاع عن سلوان" الناشط فخري أبو دياب، لـ "وكالة سند للأنباء" إنه تم اكتشاف حفرة لنفق جديد في الزاوية الجنوبية الشرقية لـ "الأقصى"، وتبعد عنه قرابة 130 مترا.

ويُردف "أبو دياب" أن هذه الفتحة اكتُشفت بعد إدخال معدات عبرها، ولا أحد يستطيع التنبؤ بمسارها خاصة وأنها حفرت في منطقة يُمنع الوصول إليها، وهي عند مدخل بلدة سلوان جنوب "الأقصى".

ويوضح "أبو دياب" أن خطورة النفق تتمثل في وصوله لأسفل المصلى المرواني وباب الرحمة، لافتًا إلى أنه بسبب التربة الرملية للمسجد الأقصى، فقد يُسهل الوصول لباحاته.

ويذكر أن جمعية "إلعاد" الاستيطانية هي من تقف خلف هذه الحفريات التي تهدف إلى "طمس الواقع الفلسطيني في مدينة القدس وتخريب أي آثار قديمة، واستغلال بعضها لترويح روايات توراتية".

ويلف إلى أن باب العين المكتشفة تصل من عين العذرة وصولا لمنطقة أرضية تضم بنايات ضخمة ولا تحتوي على شبابيك أو منافذ، باستثناء باب سري يتم الخروج منه، تجاه متحف توراتي ومخزن يضم كل ما يجري استخراجه من الأنفاق ويوضع في هذه المنطقة.

ويتحدث الناشط المقدسي، عن مزاعم يهويدة حول "اكتشاف حفريات وقبور وهمية لم تثبت علميا ولا تاريخيا، يسعون عبرها لتزوير أحقيتهم في المنطقة وفرض وقائع مهودة على حساب الوجود الفلسطيني".

الأنفاق وأهدافها..

ومع النفق المكتشف مؤخرًا بلغت عدد الأنقاق التي حُفرت من بلدة سلوان تجاه القصور الأموية، وحائط البراق، والمسجد الأقصى 27 نفقًا، ويُنبه "أبو دياب" إلى إمكانية وجود أنفاق أخرى لكنها غير متكشفة.

ويورد أن خطر الأنفاق، يمكن في الوصول لتخوم أسوار البلدة القديمة وأساسات المسجد الأقصى، التي قد تعرضت لتشققات وتصدعات نتيجة الحفريات المتواصلة، ما قد يتسبب بانهيارات للمسجد.

ويُكمل "أبو دياب" أن "الهدف الأساسي للاحتلال من كل الحفريات، هو الوصول لأسفل قبة الصخرة، وإقامة كنيس تحت الأرض والبحث عن بقايا الهيكل المزعوم وأداء الطقوس التلمودية"، محذرًا من أنّ هذه الإجراءات  ستؤثر بشكل خطير على الأبنية والمعالم وخاصة القديمة في الأقصى.

من جانبه يقول رئيس أكاديمية "الأقصى" للتراث ناجح بكيرات لـ "وكالة سند للأنباء" إن وجود الأنفاق يهدف لتحقيق 3 مسارات، تتمثل أولها في مصادرة محيط المسجد الأقصى، وأي أرض يجري أسفلها الحفريات.

أما المسار الثاني، فإن الاحتلال يسعى  لـ "خنق الأقصى" بمشاريع لتصدير الرواية التوراتية، ويُشير "بكيرات" إلى أنه عند القيام بالحفريات يجري تقديمها على أنها أبنية يهودية.

وبالانتقال للمسار الثالث فإنه يتحدث عن "أن من يُدير عملية الحفريات هم جنرالات إسرائيلية عسكرية، وهدفهم الوصول للمسجد تمهيدا للانقضاض عليه وعلى مساحته التي تقترب من 1.4 كم".

ووصف الخبير بشؤون القدس الحفريات بـ "السياسية"، موضحًا أن الهدف من وجود أنفاق تمتد من باب الخليل للعامود، هو "تقسيم أحشاء القدس والتحرك في أسفلها، ومصادرة وتحطيم كل الآثار، والزعم بأنها مدينة يهودية".

ويلفت إلى لاستغلال الاحتلال لهذه الآثار لوضعها في متاحف سياحية يستجلبون من ورائها المال، إلى جانب تزوير حقائق التاريخ.