دعت "جماعات الهيكل المزعوم" الاستيطانية، إلى تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك، خلال أيام عيد "الفصح العبري"، في منتصف نيسان/ أبريل الجاري وتقديم "القرابين" داخل ساحات المسجد.

ونشرت دعوة اقتحام الأقصى بـ "الفصح العبري"، على شبكات التواصل الاجتماعي باسم "طاقم جماعات الهيكل" مرفقة بصورة لخروف صغير رمزًا للقربان الذي يتوعد الحاخامات بذبحة في الأقصى هذا العام.

وجاءت الدعوة للاقتحامات الجماعية وإقامة صلوات توراتية وشعائر تلمودية داخل ساحات الأقصى، عقب الاجتماع الذي عقده مجموعة من الحاخامات في ساحة البراق وجولتهم الاستفزازية في ساحات المسجد الأسبوع الماضي.

وأشارت "الدعوة" إلى أن الاقتحام وتقديم القرابين سيكون مساء الجمعة الموافق 15 نيسان/ أبريل الجاري، على أن تتواصل الاقتحامات على مدار أسبوع حتى 22 نيسان.

وقالت "جماعات الهيكل"، مساء أمس الأربعاء، إن المشاركة في عيد "الفصح العبري" بالأقصى مهم جدًا، وهو ما تعهد به زعيم جماعة "العودة إلى جبل الهيكل"، رفائيل موريس.

وتأتي هذه الدعوة وتعمم عبر شبكات التواصل الاجتماعي قبل 11 يوما من موعد الاقتحامات الجماعية المرتقبة للأقصى، بمناسبة الأعياد اليهودية.

يذكر أن "جماعات الهيكل" تجنبت، وعقب الحرب الأخيرة على غزة، النشر العلني عبر شبكات التواصل على تنظيم اقتحامات جماعية للأقصى.

وفي سياق متصل، أمّنت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة لعشرات المستوطنين، خلال اقتحامهم صباح اليوم الخميس، ساحات المسجد الأقصى، من جهة "باب المغاربة".

وأفادت "دائرة الأوقاف"، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.

وأشارت إلى أن المستوطنين أدوا شعائر تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى، وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة "باب السلسلة".

وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين للأقصى، وتحتجز هوياتهم عند بواباته الخارجية، وتبعد العشرات منهم عنه لفترات مختلفة.