يُواصل الأسيران في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خليل عواودة من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، وخليل مصباح من محافظة جنين شمال الضفة، إضرابهما المفتوح عن الطعام تنديدًا بسياسة الاعتقال الإداري والعزل.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسير "عواودة" مضرب عن الطعام منذ 37 يومًا رفضًا لاعتقاله الإداري؛ وهو من بلدة إذنا غربي مدينة الخليل.

وصرح الناطق باسم "شؤون الأسرى"، حسن عبد ربه، بأن عواودة (40 عامًا) جرى نقله قبل عدة أيام من زنازين العزل الانفرادي في سجن "عوفر" العسكري الى عيادة "سجن الرملة" بعد تدهور حالته الصحية.

وأوضح أن الأسير يعاني من آلام في الرأس والمفاصل، وصداع وهزال، وإنهاك شديد، وفقد من وزنه أكثر من 16 كيلوغرامًا.

ولفت "عبد ربه" النظر إلى أن سلطات الاحتلال ترفض الاستجابة لطلب الأسير "عواودة" بإنهاء اعتقاله الإداري التعسفي، أو التعاطي معه، في ظل تراجع وضعه الصحي بشكل ملحوظ.

يذكر أن المعتقل عواودة أب لأربع طفلات، وهو أسير محرر، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته يوم 27 ديسمبر 2021، وحولته للاعتقال الإداري بدون أن توجه له أي اتهام.

وفي السياق، يخوض الأسير خليل موسى مصباح، من مخيم جنين، إضرابه عن الطعام لليوم الـ 5 على التوالي، رفضًا لعزله المتواصل منذ 35 يومًا، في زنازين سجن "عسقلان".

وكان "مصباح" تعرض قبل نحو شهر إلى اعتداء وحشي من قبل السجانين في عزل "عسقلان" بعد أن جرى نقله إليه من "مجدو"، وقد واجه خلال الفترة القليلة الماضية عمليات نقل وعزل مستمرة.

يُشار إلى أن الأسير مصباح معتقل منذ 2003، وصدر بحقه حكمًا بالسجن مدة 20 عامًا، وهو من بين الأسرى المرضى الذين يواجهون سياسة الإهمال الطبي، حيث يعاني من مشاكل صحية مزمنة في المعدة والأمعاء والأوعية الدموية.