الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"شهد".. الشهيدة والمولودة اليتيمة!

نقصٌ في غاز الطهي بالضفة.. ما حقيقة الأزمة؟

حجم الخط
غاز الطهي
يوسف فقيه - وكالة سند للأنباء

في الوقت الذي تنفي فيه الهيئة العامة للبترول بوزارة المالية وجود أي نقصٍ في غاز الطهي وتؤكد أن الإمدادت تصل بشكلٍ طبيعي إلى السوق، يشتكى مواطنون وأصحاب محطات تعبئة الغاز في الضفة الغربية من ذلك.

ففي وقتٍ سابق من اليوم الأربعاء صرّح مدير عام الهيئة العامة للبترول مجدي الحسن لوكالة الأنباء الرسمية، قائلًا: "إن إمدادت الغاز تصل بشكلٍ طبيعي إلى السوق الفلسطينية، ولا يوجد أي شح في توفر غاز الطهي".

وأكد "الحسن" في تصريحه أن الغاز متوفر في محطات التعبئة، ولا أحد يُعاني من نقصه، معتبرًا أن ما يشاع من نقص "عبارة عن ضغوط من بعض المحطات للاستئثار بكميات أكبر من الغاز".

لكن محطة حمزة شاهين التي تعد أحد أكبر محطات الغاز في محافظة الخليل، تحدثت، عن نقصٍ شديد وغير مسبوق في كميات غاز الطهي الذي يصل إلى الضفة الغربية.

ويُرجع مدير عام المحطة أيمن شاهين أسباب الشُح إلى ما أسماه "سوء الإدارة، وعدم التعامل السلس مع الأزمة من قبل هيئة البترول".

ووفقًا لـ "شاهين" فإن أسباب "هيئة البترول" تتعلق بالنقص من الجانب الإسرائيلي، بحجة وجود خلل في مضخة مصفاة تكرير الغاز، وأحيانًا يجري الحديث عن الأزمة الأوكرانية الروسية الراهنة كسبب لهذا النقص.

ويُشير "شاهين" لـ "وكالة سند للأنباء" إلى أن كمية الغاز التي وصلتهم اليوم، بلغت حوالي 37 طن، وهي لا تتجاوز 10% من الكمية الاعتيادية التي تصل المحطة يومياً.

ويُوضح أن هذه "الكمية لا تكفي لتلبية احتياجات المطاعم، والمستشفيات، والمزارع، ودور رعاية الأطفال والعجزة، إضافة للمواطنين في ظل ارتفاع الطلب على الغاز خلال شهر رمضان الكريم".

ويورد "شاهين" أن هذا النقص خلق أزمة حقيقية، وأدخل الجميع في حلقة مفرغة، محذرًا من أنه قد لا تصل أي كميات من غاز الطهي خلال اليومين القادمين.

ويلفت إلى أن ما وصفها بـ "الفوضى" الجارية في طريقة التوزيع كميات الغاز، سببها عدم التنظيم من قبل "هيئة البترول"، وعدم ترتيب التعاقدات لديهم مع الجانب الإسرائيلي، مؤكدًا أنه منذ 33 عامًا لم تحدث أزمة كالتي تعيشها محطات التعبئة خلال الفترة الحالية.

ودعا "شاهين"، رئيس الحكومة محمد اشتية و"هيئة البترول" لتحمل مسؤولياتهما، والتدخل العاجل لإنهاء الأزمة.

كذلك يتحدث المدير الإداري لـ "الشركة الذهبية" لتعبئة الغاز في رام الله رائد شامية، عن وجود نقص كبير منذ أسبوعين في إمدادات الغاز للشركة، مشيرًا إلى الكميات التي تصلهم قليلة ولا تُلبي حاجة السوق (10 طن فقط وصلهم اليوم).

ويقول "شامية " لـ "وكالة سند للأنباء" إن مخازن المحطات وشركات تعبئة الغاز باتت شبه فارغة في ظل هذه الأزمة التي تُرجع "هيئة البترول"، أسبابها إلى نقص عالمي بسبب الحرب على أوكرانيا.

ووسط الحديث عن أن أسباب الأزمة يعود إلى عدم سداد السلطة الفلسطينية للأموال المستحقة عليها للاحتلال، يُشدد أن محطات التعبئة لا علاقة لها في ذلك، كونها تدفع كامل المبالغ المستحقة عليها لـ "هيئة البترول" التي بدورها تحولها للجانب الإسرائيلي.

ويلفت "شامية" إلى أن هناك وعودًا من "هيئة البترول بوصول كميات كبيرة من الغاز لحل هذه الأزمة".

وتأسست تأسيس الهيئـة العامة للبترول عام 1994، لتكون الهيئـة المشرفة، والمسؤولة عن إدارة قطاع  الغاز، والمحروقات التي يحصر شرائها من الجانب الاسرائيلي، علمًا أن الضفة الغربية تستهلك نحو 20 ألف طن من الغاز يوميًا.