قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن اقتحام المسجد الأقصى فجر اليوم، يمثل تصعيدا غير مسبوق لمشاعر الأمتين العربية والإسلامية، ولكل أحرا العالم، واستفزازا لا يمكن السكوت عنه.

وأكد "فتوح"، في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن هذا الاقتحام الهمجي يأتي بسياق الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني، عبر مواصلة جرائم الإعدام بدم بارد، ومواصلة حملات الاعتقال والاستيطان بالأراضي الفلسطينية.

وأوضح أن إسرائيل تسعى لتكريس السيطرة الاحتلالية الكاملة على القدس والمسجد الأقصى، ومحاولة الاستفراد به، مؤكداً أنها محاولة بائسة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني ولن تثنيه عن مواصلة التمسك بحقوقه والكفاح لتحقيقيها.

ودعا "فتوح" المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية والاتحاد البرلماني الدولي، وجميع البرلمانات في العالم للتدخل العاجل من أجل وقف هذا العدوان الذي يستهدف الشعب الفلسطيني ومقدساته كافة.

وثمن تصدى الجماهير الفلسطينية بالقدس لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، مؤكداً أن وحدة الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده هي السبيل الوحيد لمواجهة العدوان المستمر، وإحباط أهدافه ومخططاته.

ومنذ ساعات الفجر الأولى، زادت حدة الأوضاع بالقدس، وأصيب 152 فلسطينيًّا باعتداء قوات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى، حيث أطلقت وابلًا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المصلين.

وتوافد الآلاف من الفلسطينيين من الداخل المحتل وأهالي القدس، إلى المسجد الأقصى؛ لأداء صلاة الجمعة والرباط فيه تلبيةً لدعوات الفعاليات الشعبية والدينية وغيرها، لحماية المسجد في ظل التهديد من قبل جماعات الهيكل المزعوم باقتحام المسجد.

ويبدأ عيد الفصح اليوم الجمعة (14 رمضان) ويستمر لثمانية أيامٍ متتالية، وسط خشية من أن تكون اقتحامات المستوطنين الاستفزازية، صاعق تفجير يقود إلى مواجهة عسكرية بين الاحتلال والشعب الفلسطيني على أكثر من جبهة، على غرار ما حدث العام الماضي.