أصيب، اليوم الثلاثاء، عدد من الشبان بالاختناق، خلال مواجهات بين قوات الاحتلال عند مدخل قرية برقة شمال غرب نابلس.
وأعلن الهلال الأحمر، عن تسجيل 79 إصابة جراء المواجهات، منها 57 إصابة بالاختناق بالغاز، و5 حروق بقنابل الغاز، و6 إصابات بقنابل الغاز بشكل مباشر، و11 بالرصاص المطاطي.
واندلعت المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي حضرت إلى المكان، لتأمين حماية مسيرة للمستوطنين باتجاه مستوطنة "حومش" المخلاة.
من جانبه، دعا مدير الإغاثة الزراعية في نابلس ضرار أبو عمر، إلى حماية منازل القرية المتاخمة لمسار المستوطنين في طريقهم لبؤرة حومش المخلاة، والتواصل المستمر معهم وعدم السماح بالاستفراد بهم.
وشدد أبو عمر في تصريح لـ"وكالة سند للأنباء"، على أهمية رصد كل حركة للمستوطنين، وعدم الاستهانة بهذا الكم الكبير منهم القادم للعربدة في شمال نابلس.
يذكر أن أكثر من خمسين باصا تقل عشرات المستوطنين، وصلت إلى المكان؛ تمهيداً لمسيرة المستوطنين.
وأغلقت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح كافة مداخل بلدة برقة بالسواتر الترابية، في ظل دعوات من قبل المستوطنين لمسيرة ضخمة في المنطقة.
وكان نشطاء قد دعوا إلى "النفير العام" للتصدي لمسيرة المستوطنين التي نُظمت صباح اليوم الثلاثاء، شمال مدينة نابلس بالضفة.
وانطلقت المسيرة صباح اليوم باتجاه مستوطنة "حومش" في قرية برقة، بمشاركة آلاف المستوطنين.
وأغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي طرقا رئيسية استعدادا لاقتحام آلاف المستوطنين لمستوطنة "حومش" المخلاة من أراضي برقة، منها مدخل البلدة، وطريق طولكرم- جنين، وطريق نابلس- جنين.
وتقع مستوطنة "حومش" على أراضٍ فلسطينية ما بين مدينتي نابلس وجنين بالضفة الغربية، وقام الاحتلال بإخلائها قبل سنوات، خشية من عمليات المقاومة المتكررة في المنطقة.
ورغم إخلاء جيش الاحتلال لمستوطنة "حومش"، إلا أن عددا من المستوطنين عادوا للإقامة فيها بشكل شبه دائم، ما منع أصحابها الفلسطينيين من الوصول إليها والعمل فيها بحرية، إلى جانب استصلاح أراضيهم في تلك المنطقة.