الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

بالصور متكئ في أوج المواجهات.. صاحب الصورة الأكثر تداولا يروي قصتها

حجم الخط
المقدس بدر صلاح
إيمان شبير - وكالة سند للأنباء

على امتداد ساحات المسجد الأقصى المبارك، اختلط الرصاص مع عِناد الفلسطيني وقوةِ ثباته أمام شرطة الاحتلال وعتادها العسكري، لتخرج من قلب المواجهة صورًا لمرابطين كبار بالسن وشبان ونساء، لم يشعر الناظر إليها للوهلة الأولى بأنهم في ساحة حرب حقيقية.

فمنذ يوم الجمعة الماضي، يشهد المسجد الأقصى ومحطيه مواجهاتٍ يومية خلال تأمين قوات الاحتلال لاقتحام مئات المستوطنين له احتفالًا بعيد الفصح العبري الذي تقاطع يومه الأول مع الـ 14 من شهر رمضان الفضيل ويستمر أسبوعًا، وخلالها وُثِقت صورًا تحِمل بُعدًا آخر وصفه المغردون بـ "ثبات صاحب الأرض" في وجه المحتل.

ومن بين الصور التي لاقت تفاعلًا كبيرًا وانتشارًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، كانت الصورة الأبرز لمقدسي وهو مستلق أرضًا على جنبه وبيده هاتفه المحمول، بينما يظهر شرطي إسرائيلي وهو يستل سلاحه.

وانتشرت الصورة تحت عنوان "مش متزحزح قاعد فيها"، اقتباسًا مع إحدى الأناشيد الوطنية التي تتغنى بحب القدس والانتماء لها "أنا ابن القدس"، يقول صاحبها بدر صلاح (50 عامًا) إنه كان جالسًا بهذه الوضعيَّة نتيجة تعرضه لضرب عنيف جعله غير قادر على الحركة لساعات.

وفي تفاصيل ما حدث يسرد لـ "وكالة سند للأنباء": "كما عادتي ذهبت لصلاة الفجر في المسجد الأقصى، وحين اقتحمت شرطة الاحتلال باحات المسجد كنت أنا في المصلى القبلي، وخرجت مسرعًا بعد اختناقي من قنابل الغاز التي أُلقيت علينا من كل جانب".

وبأنفاس متسارعة توجه "صلاح" نحو صحن قبة الصخرة المشرفة، ليتلقفه أحد الجنود، وضربه بالهراوات بكافة أنحاء جسده دون مراعاةً لسنّه، ثم أخذ يزحف على الأرض محاولًا إيجاد منطقة آمنة يستريح فيها، يُكمل: "فجأة وجدت نفسي مستلقيًا على جنب، وأتكئ على عامود قبة الصخرة الجنوبية".
 

111.webp

ويُضيف "صلاح" وهو من سكان حي رأس العامود جنوب المسجد الأقصى، أن الصورة  التُقت له بشكلٍ عفوي، وأنه لا يعلم منْ صورها، مشيرًا إلى أنه منذ ذلك الحين وهو يتلقى اتصالاتٍ من وسائل الإعلام للحديث عن المشهد الذي قِيل فيه إنه "جسّد استهتار الفلسطيني بالاحتلال".

وبقي "صلاح" على جلسته رغم إفراغ المسجد من معظم المصلين المتواجدين في الساحات، وصلى ظهر الجمعة ثم غادر إلى منزله، ويصف شعوره حينها: "شعور غير عادي، لم أكترث لأي جندي ولا لصوت القنابل وضرب الهروات، فقط حاولت الاسترخاء على الأرض الأقصى ولو ساعات قبل عودتي لمنزلي".

ويعقب بعفوية على التدوال الواسع لصورته، "إيه والله الشهرة صعبة أنا مش قدها يا بنتي"، فبعد أن كان إنسانًا عاديًا قد لا يلتفت إليه العابرون _كما يقول_ أصبح يُشار إليه بالبنان في ساحات "الأقصى" وأزقة حيّه، ملقين عليه التحية تمجيدًا بموقفه.

صورة بدر صلاح أخذت مساحة واسعة على منصات التواصل، وتجاوزت حدود فلسطين، إذ نشرها النشطاء في تغريداتٍ نُشرت على هاشتاغ #لن_يمر_الاقتحام، إلى جانب هاشتاغات أخرى في ذات السياق، معبرين عن فخرهم بـ "ثبات الفلسطيني" في وجه الاحتلال وإرهابه، إليكم أبرزها:

278576289_4979444675424807_1564941618716356162_n.jpg
 

278472015_563302964995755_8379070020672143367_n.jpg

275978297_1059749841644346_1893762491633041697_n.jpg

278756837_679725956611658_1213240050687615304_n.jpg