الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

"مكلوبة".. منصة شبابية رقمية لإثراء المحتوى الفلسطيني

حجم الخط
مكلوبة
أحلام عبد الله/ هداية حسنين - وكالة سند للأنباء

بلهجة فلسطينية، وببعضٍ من صبغة تراثية، وبروح شبابية، انطلقت منصة "مَكْلوبِة"، لتقديم محتوى فلسطيني منوع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لاستثمار الفضاء الرقمي؛ لتصدير الرواية الفلسطينية إلى العالم، وخدمة القضايا الوطنية والاجتماعية المختلفة.

ويشرف على هذه المنصة نحو 15 ناشطًا فلسطينيًا من الشبان والشابات، بتمويل من مؤسسة "نجوم شباب الدولية" في تركيا، وفي هذا التقرير تناقش "وكالة سند للأنباء" مع القائمين على "مكلوبة"، حكاية المنصة، وأهدافها، ومحتواها المقدم، ورؤاها المستقبلية.

لماذا "مكلوبة"؟

ويوضح المتحدث باسم المنصة، عبد الله شتات، أن فكرة المنصة تبلورت قبل 4 أشهر بمبادرة فلسطينيين من صناع المحتوى، آمنوا بضرورة تضافر الجهود لضرورة صياغة رسالة الفلسطيني، بطريقة تجذب الجمهور لمتابعتها.

وحول اختيار اسم "مكلوبة" بالتحديد، يحكي "شتات" أن الاسم يرمز بالمعنى الواضح لأكلة "المكلوبة" التي ورثها الفلسطيني عن أجداده، وبرمزية بعيدة تشير إلى أن حالة صناعة المحتوى الفلسطيني ستكون "مكلوبة"، بما ستُحدثه المنصة من تغيير وتطور نوعي في هذا المجال.

ويردف، أن الحاجة لوجود هذه المنصة فرضها الواقع الحالي، في ظل ضعف التواجد الفلسطيني المنظم على المنصات، في مقابل شيوع الأفلام والمحتوى المستمر بتشويه الرواية الفلسطينية، وعكس صورة غير حقيقية عنها.

وفي حديثنا عن طبيعة المحتوى الذي تقدمه "مكلوبة"، يؤكد أنه يضم برامج أسبوعية منوعة، ذات طابع وطني وثقافي وديني وتراثي واجتماعي، مشيرًا إلى أن المنصة تعرض حاليًا 10 برامج كدورة برامجية أولى.

وبالتجوال بين محتوى منصة "مكلوبة"، تلحظ المحتوى الاجتماعي الوطني "كشكول بلدي" الذي يتجول فيه "شتات" بين المناطق الفلسطينية المختلفة، ويتحدث عنها ويبرز أهم ما فيها، و"أم حمدان" حيثُ التراث الفلسطيني، و"جذوة الشعر" برحلة مع الشعر العربي، و"مزامير فلسطين" ليأخذك بجولة مع قراء القرآن الكريم، وغيرها.

"لن نتركهم وحدهم"

وإيمانا بالطابع الوطني المجتمعي الذي تأسست "مكلوبة" بناءً عليه، جاءت حملة "لن نتركهم وحدهم " لدعم أسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين خلال شهر رمضان المبارك، والتي انطلقت من منزل بيت الأسير الشيخ جمال الطويل في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، الغائب عن سفرة رمضان منذ 20 عاما، ثم جابت منازل أخرى.

وتسعى الحملة لتسليط الضوء على معاناة أسر الشهداء والأسرى خلال شهر رمضان، وإظهار صورة التكافل المجتمعي بين الناس.

ويقول "شتات" "إن تواجدنا في هذه البيوت لإيصال رسالة بأننا لن نتركهم وحدهم في ظل تغييب الاحتلال لأبنائهم، فأصبح على عاتقنا واجب وطني واجتماعي، بالتواجد في هذه البيوت، وألا نتركها خاوية".

وتتوزع الحملة على مختلف مناطق الضفة، إذ تم زيارة العديد من أسر الشهداء والأسرى، التي يغيب بعض أفرادها عن سفرة رمضان 20 شهرا متتابع، وغيرهم 8 أشهر، وفق "شتات".

ويؤكد أن العديد من الشبان الفلسطينيين نقلوا هذه التجربة لمختلف محافظات الضفة، ولاقت تفاعلا شعبيا من أسر الشهداء والمعتقلين، ومن المتابعين عبر منصات التواصل، داعيا لتبني هذه الحملة على نطاق أوسع.

حاضنة إبداعية

صانع المحتوى، محمد كوني، يعبر عن سعادته بفرصة تقديم محتوى شعري يتميز به على المنصة، وإفساح المجال لأصحاب الموهبة بإثراء المحتوى الفلسطيني.

ويعتبر "كوني" أن "مكلوبة" قناة مهمة للوصول إلى الناس، ومحاولة التأثير بهم، مؤكداً أنه يمارس ذلك بالفعل، عبر ما يبثه من خلال محتواه من قيم مطلوبة، كخطوة على مسار تشكيل المجتمع النَّيِّرَ الذي يُسعى له دائماً.

وعن أهمية محتوى المنصة وأثره، يُبين أن الساحة الفلسطينية وما تشهده من هجمات عدة، سواء على أرض الواقع من تغول للاحتلال والاستيطان، وغيرها من الهجمات الفكرية التي تغير في البنى المجتمعية، كلها تحتاج لثقافة مشتبكة، لرسم الوعي الوطني والمجتمعي والثقافي مجددا، وتعزيز الرواية الفلسطينية.

بدوره، يتحدث مسؤول المحتوى، مؤمن أبو صلاح، عن تفاعل كبير وملحوظ للجمهور مع المحتوى المقدم على المنصة، مشيرًا إلى أن فيديوهات المنصة تفوقت بالأرقام على المحتوى الذي تقدمه منصات عربية كبرى.

 ويستطرد: "نسعى لجذب المزيد من الجمهور، وحصد المزيد من التفاعل، فأهدافنا كبيرة ولن نكتفي بالأرقام الحالية، ونعمل بجد للوصول لخانات مكونة من ستة أرقام فيما يتعلق بمشاهدات كل حلقة من إنتاجاتنا".

رؤية مستقبلية

وتطمح "مكلوبة" لتكون محطة انطلاق لكل فلسطيني في كل مناطق تواجده في دخول عالم صناعة المحتوى، عبر إنشاء أكاديمية لصناعة "يوتيوبر" فلسطيني قادر على إيصال رسالته"، وفق ما أورده "أبو صلاح" عن الرؤية المستقبلية للمنصة.

ويدعم كلامه المتحدث باسم المنصة "شتات"، قائلًا: "إن المنصة تسعى لتقديم محتوى باللغة الإنجليزية، يتناول قضايا فلسطينية مهمة كالشيخ جراح، والأسرى، والنقب، وغيرها من المواضيع التي تتصدرها غالباً رواية الاحتلال بالإعلام الغربي".