طالب أعضاء في الكونغرس الأمريكي وزير الخارجية أنتوني بلينكن، بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لضمان حرية العبادة في القدس، ولجم اعتداءات المتطرفين الإسرائيليين على الكنائس ورجال الدين المسيحي.

وأكد 8 أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في رسالة أرسلوها الى "بلينكن" "أن حماية الحرية الدينية يجب أن تكون عنصراً حاسما في السياسة الخارجية لأمريكا، باعتبارها "قيمة أمريكية وحق إنساني عالمي".

وشددوا أن الولايات المتحدة يجب أن تحافظ على دعمها الثابت لتعزيز وحماية حرية الدين والمعتقد للجميع، معربين عن قلقهم العميق من تصاعد الهجمات ضد المجتمع المسيحي في القدس.

وذكرت الرسالة أن "أفعال الجماعات المتطرفة تشكل تهديدًا خطيرًا لاستمرار الوجود المسيحي في القدس على المدى الطويل".

وتطرقت الرسالة إلى أن "المسيحيون في المناطق المقدسة أصبحوا هدفا لهجمات متكررة ومستمرة من قبل الجماعات المتطرفة".

وشملت الاعتداءات الجسدية واللفظية ضد الكهنة ورجال الدين الآخرين، والهجمات على الكنائس المسيحية، مع تخريب الأماكن المقدسة بانتظام وتدنيسها، وترهيب مستمر للمسيحيين المحليين الذين يسعون ببساطة إلى العبادة بحرية وممارسة حياتهم اليومية، وفقاً لما جاء في الرسالة.

واعتبرت الرسالة استخدام هذه التكتيكات من الجماعات المتطرفة، محاولة منهجية لطرد المجتمع المسيحي من القدس وأجزاء أخرى من الأرض المقدسة".

وتهدد تصرفات الجماعات المتطرفة القادرة على التصرف مع الإفلات من العقاب، بشكل مباشر الحرية الدينية للمجتمع المسيحي في القدس، وتقوض التاريخ الثري للتعاون بين الأديان داخل المدينة، بحسب الرسالة.

ودعوا وزارة الخارجية لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بإعلان التزامها بحرية الدين والعبادة لجميع الأديان ومحاسبة الجماعات المتطرفة المنخرطة في الهجمات المستمرة ضد رجال الدين المسيحيين، وتدمير ممتلكات الكنيسة.

وطالبت الرسالة بلينكن بالعمل لضمان أن تكون القدس مكانًا يمكن للجميع أن يتعبدوا فيه بحرية، دون خوف من التعرض للاعتداء.