حذر وزير شؤون القدس فادي الهدمي، من تحويل الاحتلال المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية، مؤكدا أن الاحتلال يحاول نسف الوضع القائم في المسجد الأقصى.
وقال "الهدمي" في بيان، اليوم الخميس، إن المئات من عناصر شرطة الاحتلال، اقتحموا باحات "الأقصى" وحولوها إلى ثكنة عسكرية قبل الاعتداء على المصلين، بهدف توفير الحماية للمستوطنين.
وأشار إلى أن محاولة تقسيم "الأقصى" زمانيا ومكانيا هو انتهاك خطير، ونسف للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد، والذي تزعم حكومة الاحتلال عدم انتهاكه.
وأضاف "الهدمي"، أن الاعتداء على المصلين وإجبارهم على إخلاء المسجد والاعتداء على منبر صلاح الدين هو استفزاز لمشاعر للمسلمين في كل أنحاء العالم.
وأدان الانتهاكات للوضع التاريخي والقانوني بالمسجد الأقصى، بزعم توفير الحماية لمستوطنين لا يخفون أهدافهم بحق المسجد الأقصى.
وحذر "الهدمي" من خطورة رفع العلم الإسرائيلي في منطقة باب القطانين تحت مرأى شرطة الاحتلال، معتبرا إياه اعتداء خطيرا على حرمة المسجد.
ودعا المجتمع الدولي، للتحرك الفوري للضغط على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها للوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، على المرابطين المحتشدين في باحات المسجد الأقصى، تزامنا مع اقتحام المستوطنين للمسجد على مجموعات.
ووقعت إصابات بالاختناق في صفوف المرابطين بالأقصى، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاههم، فيما واصل المرابطون الاحتشاد في باحات المسجد، رغم اعتداءات الاحتلال.
وأخلت قوات الاحتلال بالقوة المرابطين من الساحات المقابلة للمصلى القبلي، ودفعتهم نحو صحن قبة الصخرة.
ويقتحم المستوطنون باحات المسجد الأقصى، تزامنًا مع ذكرى تأسيس دولتهم على أنقاض فلسطين التاريخية، في 5 مايو/ أيار من كل عام، بعد نكبة عام 1948.