أعلنت وزارة العمل الفلسطينية، اليوم الأربعاء عن توقيع اتفاق مبدئي لـ "حل النزاع العمالي" القائم بين نقابة العاملين في خدمات الإسعاف والطوارئ في الضفة الغربية، وإدارة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأشارت وزارة العمل في بيانٍ لها وصل "وكالة سند للأنباء" إلى أنه تم إطلاق حوار لمدة أقصاها 45 يومًا من أجل الوصول إلى اتفاقية ينتهي بموجبها النزاع كاملًا.

وتبعًا للبيان فإن الوزارة، جمعت طرفي النزاع وتوصلت معهما لاتفاقٍ مبدئي على أن يتم الاستجابة لبعض المطالب من كلا الطرفين، إلى جانب وقف الإجراءات التصعيدية وإطلاق جولة حوار برعاية الوزارة.

من جانبه، أكد الناطق باسم نقابة "الإسعاف والطوارئ" أسامة السويطي، التوصل إلى الاتفاق، مؤكدًا وقف كافة الخطوات الاحتجاجية التي بدأتها النقابة قبل أيام، على أن يعود العمل كالمعتاد.

وتابع "السويطي" لـ "وكالة سند للأنباء" أنه تم التوصل لـ "اتفاق مبدئي" لوقف نزاع العمل، لكن هناك تفاصيل ونقاط مطروحة للنقاش خلال فترة معينة، مشددًا على ضرورة التوصل لاتفاق شامل ونهائي بشأنها، برعاية وزارة العمل واتحاد نقابات عمّال فلسطين.

وأعرب عن أمله بأن يتم التوصل لاتفاق نهائي خلال المدة المتفق عليها للحوار، كي "لا تعود النقابة لاحتجاجاتها" وفق قوله.

والثلاثاء الماضي بدأ العشرات من ضباط الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر باعتصام مفتوح في مقر الجمعية بمدينة البيرة، وعصيان إداري شامل ضمن برنامج احتجاجي للمطالبة بـ "حقوقهم العادلة".

ومن أبرز مطالب نقابة الإسعاف والطوارئ "صرف علاوة طبيعة عمل 100% أسوة بالكادر الطبي، ومنح الموظفين بدل ساعات عمل إضافي، والسماح بالعمل في الورديات المتتالية، ومنحهم بدل إجازات رسمية، وصرف حقوق الموظفين المتقاعدين".

يذكر أن النقابة تخوض منذ عام 2018 نزاع عمل متواصل مع إدارة الجمعية، وتصاعدت الأمور في إبريل/ نيسان الماضي بعد قرار الجمعية تغيير نظام العمل وفق الورديات المتتابعة، وفرض وردية العمل الواحدة.

وزادت حدة التوتر بعد قرار بفصل 33 ضابط إسعاف في الأول من مايو/ أيار الجاري، ثم إنهاء خدمات الناطق باسم النقابة أسامة السويطي، وتسعة موظفين آخرين، بطريقة وصفتها النقابة بـ "التعسّفية".