من المقرر أن يتوجه وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يائير لبيد، اليوم الخميس، إلى العاصمة التركية "أنقرة"، في زيارة خاطفة، يلتقي خلالها نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو.

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات بين الجانبين، إلا أن جوهر الزيارة يحمل طابع أمني.

ونوهت إلى أن تولي لبيد رئاسة الحكومة الانتقالية المتوقع، الأسبوع المقبل، من شأنه أن يزيد من أهمية زيارته إلى أنقرة، اليوم، "على خلفية جهود الرئيس التركي أردوغان توطيد العلاقات بين الدولتين".

وكان تشاوش أوغلو قد زار تل أبيب الشهر الماضي، في أول زيارة لوزير خارجية تركي لإسرائيل منذ 15 عامًا.

وتأتي هذه الزيارة على خلفية الادعاءات الإسرائيلية بأن إيران تبذل جهودا لاستهداف سائحين إسرائيليين في تركيا، وخاصة في إسطنبول. وقبل أسبوع من تولي لبيد منصب رئيس حكومة تصريف الأعمال في أعقاب حل الكنيست المتوقع.

ويتوقع أن يصل لبيد إلى أنقرة ظهر اليوم، وعقد مؤتمر صحافي مشترك مع تشاوش أوغلو، قرابة الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم.

وأضافت "هآرتس" أنه لم يتقرر بعد إذا كان الوزيران سيعلنان عن إعادة السفير التركي إلى تل أبيب والسفير الإسرائيلي إلى أنقرة. وقرر لبيد القيام بهذه الزيارة بالرغم من الأزمة السياسية في إسرائيل وتبكير الانتخابات العامة إثر بدء الخطوات لحل الكنيست.

وتأتي زيارة لبيد غداة زيارة ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، إلى أنقرة، لأول مرة منذ اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول في العام 2018، وفي أعقاب اتهام بن سلمان بإصدار الأمر بالاغتيال.

وهدف زيارة بن سلمان إعادة العلاقات بين السعودية وتركيا إلى طبيعتها.

وعشية زيارة لبيد، عاد مسؤولون سياسيون إسرائيليون إلى التشكيك في هدف جهود أردوغان لتحسين العلاقات مع إسرائيل، وقالوا إن إسرائيل تدفع تحسين العلاقات "بصورة مدروسة، بسبب التخوف من تقلبات الرئيس التركي"، وفقا لـ "هآرتس".