تسببت تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد النائبة في الكونغرس الأمريكي " إلهان عمر " بجدل محتدم ، اضافة لزيادة تهديدات القتل ضدها، مما دفع رئيسة مجلس النواب الأمريكي " نانسي بيلوسي " لطلب بحماية إضافية للسيدة عمر.
واعتبر نشطاء أميركيون التغريدة بأنها تربط المسلمين من جديد بأحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 وتحرض على العنف ضدهم وضد النائبة المسلمة.
وأثارت تغريدة ترامب سيلاً من التعليقات الغاضبة والرافضة، واصفة ترامب بالعنصري ومتهمة إياه باستهداف النائبة المسلمة وتهديدها أو تعريضها للقتل، كما رأى فيها البعض دعوة جديدة لإيذاء المسلمين وقتلهم.
وكان الرئيس ترامب قد نشر الجمعة الماضية تغريدة تتضمن لقطات إخبارية لهجمات 11 سبتمبر، ومعها مقطع من كلمة للنائبة "إالهان" أدلت بها الشهر الماضي وصفت فيها الهجمات بأن "بعض الناس قاموا بشيء ما" وعلّق ترامب بعبارة "لن ننسى أبدا".
من جانبها ردت إلهان عمر -عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل- على تغريدة ترامب بقولها:" إنها لم تترشح للكونغرس لتبقى صامتة أو تقف على الجانب، وأن لا أحد يستطيع أن يهدد حبها "غير المشروط للولايات المتحدة.
واتهم الحزب الديمقراطي -الذي تنتمي إليه إلهان عمر- بوقوفه صامتاً أمام ما يجري، إذ لم تذكر رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي النائبة إلهان عمر في تغريدة لها ردا على ترامب، حيث قالت "ذكرى 11 سبتمبر مقدسة، وأي نقاش حولها يجب أن يكون باحترام، يجب على الرئيس ألا يستخدم الصور المؤلمة لهذه الأحداث لشن هجوم سياسي".
وفي السياق ذاته توالت ردود الفعل ازاء هذا الموقف من ترامب، حيث أعلنت جمعية التجار اليمنية الأميركية مقاطعتها -ودعوتها للتجار ومحلات بيع المواد التموينية والمطاعم اليمنية والعربية والمسلمة- لصحيفة نيويورك بوست التي نشرت على صفحتها الرئيسية صباح السبت صورة لأحداث 11 سبتمبر وإشارة لارتباط النائبة إلهان بها .
ويمثل التجار اليمنيون الأميركيون من خمسة إلى ستة آلاف محل تجاري بمدينة نيويورك وحدها، وأكد القبيلي أن المقاطعة ستؤثر مباشرة على مبيعات الصحيفة داعياً التجار لعدم بيعها في محلاتهم حتى لا يكونوا سبباً في التحريض على العنف ضد المجتمع المسلم ككل.
ونشرت العديد من الصحف الأميركية تقارير حول تغريدة ترامب وحول مقاطعة التجار اليمنيين لصحيفة نيويورك بوست، وأجرت لقاءات مع ناشطين مسلمين أميركيين على مختلف الأصعدة.