كشف نادي الأسير الفلسطيني عن تحديثات جديدة، حول استشهاد الأسيرة الفلسطينية سعيدة فرج الله، اليوم السبت، في سجن الدامون الإسرائيلي.

وقال نادي الأسير إن الرواية الأولية لظروف استشهاد "فرج الله"، أنّها فقدت وعيها بعد انتهائها من الوضوء، ونُقِلت فوراً إلى عيادة سجن "الدامون" حيث تقبع، واستشهدت فيها.

وفي تفاصيل الحدث، أوضح نادي الأسير في بيان له، أنّه عقدت جلسة محكمة للأسيرة "فرج الله" الأكبر سناً بين الأسيرات، الثلاثاء الماضي، بحضورها على كرسي متحرك.

وطالب محامي الأسيرة إدارة سجون الاحتلال آنذاك، بضرورة عرضها على طبيب مختص، بعد أن أثبتت الفحوص الطبية بارتفاع السكري والضغط لديها وتراجع وضعها الصحي.

بينما طلبت نيابة الاحتلال الإسرائيلي في الجلسة، إصدار حكم بحقها لمدة خمس سنوات و15 ألف شيقل تعويض، إلا أن الحكم لم يصدر بشكل نهائي.

وأكد نادي الأسير أن الأسيرة "فرج الله" تعرضت لجريمة الإهمال الطبي "القتل البطيء"، التي شكّلت السياسة الأبرز خلال السنوات القليلة الماضية، والتي أدت إلى استشهادها والعشرات من الأسرى.

وأشار إلى أنّ "فرج الله" واجهت كما الأسرى الآخرون، ظروف اعتقال قاسية بما فيها من عمليات تنكيل وسياسات ممنهجة؛ لاستهداف الأسرى جسديًا ونفسيًا.

وحمّل نادي الأسير، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهادها الذي يأتي مع تصاعد الهجمة على الأسرى، وتنفيذ المزيد من الجرائم الممنهجة بحقّهم.

وتشهد أقسام الأسرى حالة من التوتر الشديد، إذ شرعوا بالطرق على الأبواب والتكبير، عقب الإعلان عن استشهادها، بينما أعلنوا أن يوم غد يوم حداد على روح الشهيدة.

واعتُقلت "فرج الله" في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2021، بعد تعرضها لاعتداء من قبل المستوطنين أثناء اعتقالها بالقرب من المسجد الإبراهيمي الشريف وسط الخليل، وعلى مدار فترة اعتقالها لم تتمكن عائلتها من زيارتها.

وارتفع عدد الأسرى الشهداء إلى 230 شهيداً منذ عام 1967، والشهيدة "فرج الله" ثاني أسيرة من شهداء الحركة الأسيرة.

وسبق أنّ استشهدت الأسيرة الفتاة فاطمة طقاطقة من بيت لحم، والتي اعتقلت بعد إصابتها برصاص الاحتلال، وارتقت في شهر أيار عام 2017 في مستشفى "شعاري تسيدك" الإسرائيلي.