أدانت الفصائل الفلسطينية مساء اليوم السبت، جريمة استشهاد الأسيرة سعدية فرج الله في سجن الدامون، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجريمة.

حركة "حماس"

وقال مسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة "حماس"، زاهر جبارين إن جريمة استشهاد الأسيرة فرج الله، بسبب آثار الاعتداء الوحشي أثناء اعتقالها قرب الحرم الإبراهيمي قبل عدَّة أشهر، ونتيجة الإهمال الطبّي والظروف اللاإنسانية التي تعرّضت لها منذ اعتقالها في سجن الدامون.

وحمل "جبارين" في تصريح وصل "وكالة سند للأنباء"، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسيرة فرج الله، وعن جرائمه المتصاعدة ضد الأسرى والأسيرات المرضى في سجون الاحتلال.

وأكد أنَّ روحها الطاهرة الوفيَّة لدينها ووطنها ستبقى لعنة تطارد المحتل، ووقوداً يذكي مقاومة وانتفاضة الشعب الفلسطيني حتَّى تحرير الأسرى والأسيرات ودحر الاحتلال.

حركة فتح

من جانبها، حملت حركة "فتح"، الاحتلال وإدارة سجونه المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسيرة فرج الله، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على ظروف استشهادها، ومحاسبة الجناة.

وجددت "فتح" في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، مطالبتها لمنظمة الصحة العالمية بضرورة إجراء فحوصات شاملة لكافة الأسرى بالسجون الإسرائيلية، وتنظيم زيارات دورية إلى هناك.

وشددت على ضرورة أن يكون هناك ملفاً صحياً خاصًا لكل أسير، لمنع إدارة السجون من استمرار ممارسة سياسة الإهمال الطبي على الأسيرات والأسرى.

الجبهة الشعبية

بدورها، أكدت الجبهة الشعبية أن جريمة استشهاد الأسيرة المسنة فرج الله، البشعة لن تمر دون عقاب، وسيدفع العدو الإسرائيلي حتماً الثمن باهظاً على ارتكابه هذه الجريمة البشعة.

واعتبرت الجبهة في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، أنّ هذه الجريمة الجديدة بحق الأسيرات خلف قلاع الأسر جريمة مُكتملة الأركان تُضاف إلى سجل الاحتلال الاجرامي بحق الحركة الوطنيّة الأسيرة برمّتها.

ودعت لوقفة جادّة لصوغ استراتيجيّةٍ وطنيّةٍ لمُساندة الأسرى، ولجم الانتهاكات وفظاعة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحقهم وخاصّة الأسرى المرضى الذين يُعانون من سياسة الإهمال الطبي.

الجهاد

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن استشهاد الأسيرة "مطر"، إرهاب جديد يضاف إلى سجل إرهاب الاحتلال المثقل بدماء وآهات وعذابات الشعب الفلسطيني.

وعدَّت هذه الجريمة استمرار لسياسة القتل البطيء التي يتعرض لها الأسرى، مشددةً استشهاد الأسيرة "مطر"، يوجب مواصلة العمل بكل إصرار من أجل تحرير كل الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال.

ونعت الحركة الشهيدة "مطر" في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، ولفتت إلى ضرورة فتح ملف الأسرى والأسيرات المرضى في سجون الاحتلال، وفضح جرائم الإهمال الطبي، والإعدام البطيء التي تفتك بالأسرى والأسيرات.

الجبهة الديمقراطية

من جانبها، أكدت الجبهة الديمقراطية أن قتل الأسيرة المُسنة سعدية فرج الله، جريمة جديدة تُضاف إلى سجل جرائم الاحتلال الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني بما فيهم الأسرى.

وحملت الجبهة في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، حكومة الاحتلال وإدارة السجون الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن جريمة قتل الأسيرة فرج الله.

ودعت إلى إنقاذ الأسرى والأسيرات من براثن وزنازين ومعتقلات الاحتلال الذين يواجهون سياسة القتل البطيء والمتعمد.

وحذرت الجبهة من استمرار سياسة القتل البطيء والمتعمد بحق الأسرى جراء التعذيب والإهمال الطبي الممنهج، داعية لتدويل قضية الأسرى ومتابعة ملف الجرائم الإسرائيلية في محكمة الجنايات الدولية.

وطالبت المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية ومجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتوقف عن سياسة ازدواجيه المعايير ووقف سياسة القتل والإعدامات بدم بارد لأبناء الشعب الفلسطيني والأسرى.

حركة الأحرار

وفي السياق، أكدت حركة الأحرار أن اعتقال الحاجة فرج الله، وهي في هذا العمر، ومن ثم استشهادها داخل سجونه الظالمة هي صفحة سوداء جديدة في سجل الاحتلال وإجرامه وعدوانه بحق الأسرى.

ودعت حركة الأحرار في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، السلطة الفلسطينية ومؤسساتها أن تتحمل مسؤولياتها لرفعه للمؤسسات الدولية والمحكمة الجنائية، وكل من يستطيع فضح جرائم الاحتلال للجم عدوانه وقمعه لأسرانا وأسيراتنا.

وطالبت المؤسسات الدولية والحقوقية بالوقوف أمام مسؤولياتها لفضح انتهاكات الاحتلال للاتفاقيات الدولية والضغط عليه لوقف إجرامه ضِد الأسرى.

لجان المقاومة

من جانبها، قالت لجان المقاومة إن جرائم العدو كافة تستدعي تصعيد المقاومة والثورة، ومجابهة العدو الإسرائيلي في كل شبر من أرض فلسطين.

وحملت لجان المقاومة في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، العدو الإسرائيلي ومصلحة سجونه الإجرامية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، وعن حياة كافة الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام.

ودعت المؤسسات الحقوقية والقانونية لتحمل مسؤلياتها إزاء جريمة استشهاد الأسيرة الشهيدة فرج الله، وكافة جرائم العدو الإسرائيلي الفاشي بحق كافة مكونات الشعب الفلسطيني، وفي مقدمته الأسيرات الفلسطينيات.

واستشهدت الأسيرة الفلسطينية المسنة سعدية فرج الله من سكان بلدة يطا قضاء الخليل، صباح اليوم السبت، في سجن الدامون الإسرائيلي.

وقال مكتب إعلام الأسرى في تصريح مقتضب، إن الأسيرة فرج الله البالغة من العمر (68 عاماً)، استشهدت أثناء تواجدها في الفورة (ساحة بالسجن يخرج إليها الأسرى من غرفهم للترويح عن أنفسهم).

وأشار مدير هيئة الأسرى والمحررين في الخليل، إبراهيم نجاجرة، لـ"وكالة سند للأنباء"، إلى أن الشهيدة فرج الله معتقلة منذ 18 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.

وأضاف نجاجرة، أن قوات الاحتلال اعتقلتها قرب المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل.

ونسبت لها قوات الاحتلال تهمة تنفيذ عملية طعن قرب الحرم الإبراهيمي، نجم عنها إصابة مستوطن بجروح.

والأسيرة "فرج الله" متزوجة وأم لأربع أبناء وأربع بنات، وتعد أكبر الأسيرات سنا داخل السجون.

وباستشهاد الأسيرة فرج الله، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 299 شهيدا في سجون الاحتلال.