الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

إرشادات طبية للاستمتاع بأكلات عيد الأضحى دون مشاكل صحية

حجم الخط
لحوم
فاتن الحميدي – وكالة سند للأنباء

يرتبط عيد الأضحى المبارك باللحوم، التي يُضحي فيها المسلمون بأنواع مختلفة من المواشي، ولكن ذلك يتطلب الانتباه إلى طريقة تحضير اللحم وطهيه ومن ثم تناوله، وذلك لجعله غذاءً يفيد الجسم لا داءً يؤذيه يؤول به إلى الأمراض والدواء. 

ولأن اللحم الأحمر مهما كان شهيا ومتبّلا مطهوا بطريقة متقنة ليس أغلى من صحتك، ولأن مذاقه ليس أشهى من مذاق الصحة والعافية، التقت "وكالة سند للأنباء" برئيس قسم القلب والأوعية الدموية بمجمع الشفاء الطبي في غزة نصر التتر؛ لأخذ بعض النصائح حول تنظيم تناول اللحوم الحمراء خلال فترة العيد وفوائد كل نوع. 

يقول الدكتور "التتر": إن بعض العادات الغذائية التي يتبعها الناس في عيد الأضحى، وخاصة تناول كميات كبيرة من الطعام واللحوم، قد تؤثر على عمل الجهاز الهضمي سواءً عند المرضى وكبار السن، أو حتى عند الأصحاء والصغار.

ويؤكد أن اللحوم تحمل قيمة غذائية كبيرة، مستدركًا: "لكن زيادة كمياتها مع وجود الدهون تؤدى إلى مشاكل صحية لعدم قدرة المعدة على الهضم والامتصاص".

وفي حديثه عن أنواع اللحوم يوضح، أن لحوم الضأن تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون، بما فيها الدهون الصحية، وتعبتر مصدرًا للبروتين عالي الجودة، كما يحتوي على فيتامينات A وD وفيتامين B6 المفيد لجهاز المناعة وفيتامين B12 المقوى للجهاز العصبي.

ويشتمل لحم الضأن على نسبة عالية من الكوليسترول وبالتالي فإن الإفراط في تناولها قد يؤدي لأضرار صحية على الإنسان العادي، ومرضى الكوليسترول وتصلب الشرايين،  لذا يُحذر "التتر" من الإكثار من تناولها.

بينما تتميز لحوم الأبقار بنسبة دهون أقل وسهولة طهيها وهضمها، وهذا يجعلها الأفضل من الناحية الصحية، وفق "التتر".

ويذكر أن السعرات الحرارية لكل 100 غرام من لحوم البقر تبلغ 240 سعرا حراريا، بينما تعطي قطعة من اللحم الضأن حوالي 280 سعرا حراريا، أما الكبد فيحتو على 136 سعرا حراريا، والكلاوي 131 سعرا حراريا.

كذلك تعتبر اللحوم غنية بـ"اللوريك أسِد" أو حمض اللوريك الذي يسبب مرض النقرس، لذا يجب الانتباه جيدًا عند  تناولها خاصة المصابين بهذا المرض، كَون أعراضه مؤلمة وصعبة، تبعًا لـ "التتر".

ويشدد على ضرورة عدم الإسراف في تناول اللحوم، حيث إن احتياج جسم الإنسان من البروتين يصل 1 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم في اليوم، مشيرًا إلى أن أفضل ما في لحوم الضأن والبقر ما قيل فيه "خير اللحم ما اختلط بعظم"، مثل لحوم الرقبة والظهر، والفخذ، لاحتوائها على نسبة قليلة من الدهون.


نصائح مهمة..

وفي الحديث عن الأوقات المهمة لتناول الطعام، يشير الطبيب إلى أن الوقت الأمثل هو خلال فترة الظهر، لإعطائها متسعاً من الوقت للإنسان لممارسة نشاطه في النهار.

ولطهو اللحم بشكل صحي، يجب اتباع عدة نصائح، أبرزها: إزالة الشحوم الظاهرية من اللحم (للحصول على كمية أكبر من اللحم الأحمر)، ثم سلق اللحوم قبل طهوها، مثلا تُسلق (نصف سلقة) قبل شويها، أو يضاف لها ماء ساخن لـ 5 دقائق، ثم ترفع منها ويتم التخلص من الماء، ثم توضع عليها التتبيلة وتوضع في الفرن.

ولسلق اللحم قبل طهيه، العديد من الفوائد، فهو يساعد على التخلص من 70-80% من الحمل الميكروبي الموجودة في اللحم، والتخلص من المواد الكيميائية التي قد تكون دخلت اللحم أثناء عملية تطهير اللحم أو غسله، وأيضا تقليل الدهون الخفية في اللحم.

وينبغي إضافة الكركم والزنجبيل للحم، لأن الكركم محسن لمناعة الجسم، وهو مضاد للفيروسات والبكتيريا.

وفي حال الشواء، يفضل استخدام الخل والليمون، وأوراق الروزماري ودبس الرمان في التتبيلة، ما يساعد في سرعة نضج اللحوم المشوية، وتخفيف احتمالية تفحم البروتينات والدهون أثناء عملية الشوي.

ولتفادي مشاكل سوء الهضم والانتفاخ والمشاكل التي قد تحدث نتيجة العادات الغذائية أيام العيد ينصح الدكتور نصر التتر بتناول اللحوم مطبوخة، والإكثار من شرب الماء، وأكل الوجبات التي تحتوي على البوتاسيوم والألياف بنسبة كبيرة مثل الحبوب الكاملة والخضار.

ويؤكد كذلك على ضرورة ممارسة بعض التمارين الرياضية والمشي لتنشيط الدورة الدموية وزيادة كفاءة عمل القلب، وعدم الاكتفاء بالجلوس أمام التلفزيون والنوم بعد الأكل.