أقرت 21 وسيلة إعلام فلسطينية وثيقة لمواجهة خطاب الكراهية الداخلي في الإعلام الفلسطيني، وذلك ضمن مشروع مواجهة خطاب الكراهية الذي نفذه المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى"، بدعم من منظمة اليونسكو/ البرنامج الدولي لتنمية الاتصال.
جاء ذلك بعد دعوة "مدى" لوسائل الإعلام الفلسطينية لاجتماع تشاوري؛ لنقاش إقرار وثيقة لمواجهة خطاب الكراهية في الإعلام المحلي الفلسطيني، والالتزام بمبادئ العمل الصحفي وأخلاقياته والابتعاد عن التحريض والكراهية والتميز والعنصرية الحزبية أو الدينية أو الجغرافية.
وتم التوصل إلى الصيغة النهائية من الوثيقة بعد عدة مناقشات وحوارات مع وسائل الإعلام حول بنودها.
وتهدف هذه الوثيقة التي نشرها مركز مدى ووصل "وكالة سند للأنباء" نسخة عنها إلى الحد من خطاب الكراهية الذي قد تنقله أو تنشره الوسائل الإعلامية، والتزامها بالموضوعية في العمل الصحفي، وعدم الانحياز لطرف ضد طرف آخر، واعتمادها قيم التسامح وقبول الرأي والرأي الآخر واختلاف التوجهات.
وترفض الوثيقة، التشهير أو التحريض على الكراهية والعنف ضد أي شخص أو مؤسسة أو جهة رسمية أو غير رسمية فلسطينية، على أساس الجنس أو الدين أو العرق أو الانتماء السياسي، ونقل الأخبار والمعلومات بطريقه موضوعية مهنية دون إثارة للفتنه أو الطائفية.
وتطالب بالامتناع عن نشر الأخبار التي تنطوي على تحريض أو كراهية أو تمييز أو أي شكل من أشكال العنصرية في مضمونها، ومراعاة تدقيق ومراجعة الأخبار والخطابات قبل نشرها لضمان عدم احتوائها على خطاب كراهية.
ونفذ المركزعدة نشاطات ضمن مشروع مواجهة خطاب الكراهية في فلسطين، من ضمنها ورش تدريبية لمجموعة من الصحفيين والصحفيات في الضفة المحتلة وقطاع غزة؛ لرفع الوعي وزيادة الإدراك حول خطاب الكراهية والتمييز بينه وبين حرية الرأي والتعبير.
كما نفذ المركز حملة إعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام للتعريف بخطاب الكراهية وآثاره السلبية على الإعلام والمجتمع، بالإضافة إلى الحلقات الإذاعية التي تناولت عدة مواضيع تتعلق بمواجهة خطاب الكراهية إعلامياً ومجتمعياً.
