أدانت حركة حماس، اليوم الإثنين، اعتزام سلطات الاحتلال بناء 2000 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس، ورأت في توقيت الموافقة عليها بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، دليلا على حجم الدعم المقدم من الولايات المتحدة لإسرائيل.

وقال المتحدّث باسم حماس، فوزي برهوم: "إنَّ توقيت هذا المشروع الاستيطاني بعد زيارة الرّئيس الأمريكي للكيان الصهيوني، يكشف مجدّداً حجم الدعم والغطاء الرّسمي للإدارة الأمريكية باتجاه استمرار حكومة العدو في عدوانها ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا".

ووصف المشروع الاستيطاني بأنه "جريمة جديدة، تعكس طبيعة المشروع الصهيوني الإحلالي الخطير؛ القائم على تهويد الأرض وتشريد أهلها".

وأضاف برهوم أنه "محاولة يائسة لن تفلح في فرض واقع ديمغرافي، يستهدف حقوق شعبنا وهُويته ووجوده على أرضه".

ودعا السلطة الفلسطينية إلى "عدم التعويل أو الرّهان على أوهام هذه الإدارة المنحازة للاحتلال، والعمل على استراتيجية وطنية شاملة، تتصدّى وتفشل هذه المخططات"، مضيفا أن "شعبنا المقاوم ماضٍ في مشواره النضالي، دفاعًا عن أرضه ومقدساته، مهما بلغت التضحيات".

وبحسب حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، فإن حكومة الاحتلال بدأت في أعقاب انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة، الترويج لإقامة 2000 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس، من شأنها الفصل بين بلدتي بيت صفافا وشرفات، وباقي الأحياء المقدسية.

وأضافت الحركة الحقوقية المناهضة للاستيطان، أن سلطات الاحتلال تعمل على تطويق بيت صفافا ومحاصرتها بمستوطنات جديدة، من أبرزها مخطط لإقامة وحدات استيطانية في مستوطنتي "جفعات همتوس"، و"جفعات هشاكيد" على أراضي معظمها صادرها الاحتلال من سكانها.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية دعا في مستهل الجلسة الحكومية بمدينة رام الله اليوم الاثنين، إدارة الرئيس الأمريكي، إلى الضغط على إسرائيل لوقف هذا المخطط الاستيطاني.