طالبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إسرائيل بمراجعة قواعد الاشتباك خلال العمليات العسكرية في الضفة الغربية، بعد اغتيال مراسلة قناة الجزيرة الفضائية الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وأفاد موقع "أكسيوس" الإخباري نقلًا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بعد لقائه مع عائلة أبو عاقلة في واشنطن، اتصل بوزير جيش الاحتلال بيني غانتس، وطلب منه نشر النتائج النهائية للتحقيق العملياتي العسكري الإسرائيلي في أقرب وقت ممكن.

وقال بلينكن إن مراجعة قواعد الاشتباك ستكون خطوة نحو المساءلة في قضية شيرين.

وقد رد غانتس على بلينكن، وفقًا لموقع "أكسيوس"، بأن المواقف على الأرض لا تكون دائمًا واضحة (بيضاء أو سوداء) أثناء العمليات العسكرية.

وقال بلينكن لغانتس إنه يعتقد أنه لم يتم اتباع قواعد الاشتباك أو أنه يجب مراجعتها، إذا كان جندي إسرائيلي قد أطلق النار على أبو عاقلة وهي ترتدي سترة واقية من الرصاص عليها علامة "صحافة".

وكانت أسرة أبو عاقلة اتهمت الولايات المتحدة بمساعدة إسرائيل على الإفلات من العقاب على قتلها، وطلبت لقاء الرئيس جو بايدن أثناء زيارته لإسرائيل في تموز/ يوليو الماضي، ولكن لم يتح لها ذلك.

وكشفت عائلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، في 27 يوليو 2022، عن امتناع وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، التعهد بإجراء تحقيق أمريكي مستقل في جريمة استشهاد ابنتهم، عقب لقاء جمعهم مع الأخير في واشنطن.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في 4 يوليو/ تموز الماضي، نتائج تحقيق أجرته حول حادث اغتيال أبو عاقلة، جاء فيه أنه "لا يستطيع تحديد الجهة التي أطلقت الرصاصة التي تسببت في مقتلها".

ونددت أطراف فلسطينية رسمية وفصائلية بالاستنتاجات الأميركية من حادثة الاغتيال، ورأت فيها تعبيرا عن الانحياز الأميركي لتل أبيب مشددة على أن إسرائيل هي المسؤولة عن هذه الجريمة.

وتنظم شبكة الجزيرة، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية تحت شعار "العدالة لشيرين" بالتزامن مع مرور 100 يوم على اغتيال الزميلة.

وكان الاحتلال الإسرائيلي اغتال الشهيدة "أبو عاقلة" يوم 11 أيار/مايور الماضي، أثناء تغطيتها لاقتحام مدينة جنين، مما أحدث غضبًا عارمًا في الأوساط الحقوقية والإعلامية على المستويين العربي والدولي.