أعلنت السفارة الأميركية في الخرطوم، أمس الأربعاء، أن أول سفير للولايات المتحدة في السودان منذ نحو 25 عامًا تسلم مهامه.
وقالت السفارة، في بيان: "وصل السفير جون جودفري اليوم إلى الخرطوم ليكون أول سفير للولايات المتحدة في السودان منذ ما يقارب 25 عاما".
وأضافت أن "السفير جودفري، وبصفته ممثلًا بارزًا للحكومة الأميركية، سيعمل على تعزيز العلاقات بين الشعبين الأميركي والسوداني، ودعم تطلعات الشعب السوداني للحرية والسلام والعدالة والانتقال الديمقراطي".
ومنذ 25 تشرين أول/ أكتوبر 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني وترفض إجراءات استثنائية فرضها رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان.
ويعتبر الرافضون هذه الإجراءات "انقلابًا عسكريًا"، بينما قال البرهان إنها تهدف إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسلم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وأعربت السفارة عن تطلع السفير الأميركي إلى "النهوض بالأولويات المتعلقة بالسلام والأمن والتنمية الاقتصادية والأمن الغذائي".
وفي 1996، أغلقت واشنطن سفارتها لدى السودان، بعد أن أدرجته في "قائمة الدول الراعية للإرهاب"، لاستضافته زعيم تنظيم "القاعدة" آنذاك أسامة بن لادن.
وأعادت واشنطن فتح السفارة عام 2002، لكن اكتفت بإرسال قائمين بالأعمال وظل التمثيل الدبلوماسي دون مستوى السفير.
وفي أيار/ مايو 2020، عَيَّنَت الخرطوم أول سفير لدى واشنطن بعد شغور المنصب أكثر من 20 عامًا في خطوة لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وفي 23 تشرين أول/ أكتوبر 2020، شَّكر رئيس الوزراء السوداني حينها عبد الله حمدوك الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب، على توقيعه أمرا تنفيذيا برفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب".
وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، في تشرين ثاني/ نوفمبر 2021، تعيين جودفري سفيرا في الخرطوم.