الساعة 00:00 م
السبت 18 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.23 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

نبيل خلف .. عائد من جحيم التعذيب فقد عائلته بمجزرة المعمداني

طرق حماية أبنائك من وراثة الاكتئاب والقلق

حجم الخط
حماية الأطفال
واشنطن- وكالات

نشر معهد أبحاث العلوم الاجتماعية للدراسات الأسرية بولاية بنسلفانيا الأميركية في يوليو/تموز الماضي أنباء غير سارة عن انتقال الاكتئاب من الأب إلى ابنه دون وجود رابط جيني بينهما، مما يعني انتقال الاكتئاب والقلق "بيئيا" خلال عملية التربية بين سلوكيات وتحذيرات يرددها القائم على تربيته حتى لو لم يرث الطفل الاكتئاب جينيا من أحد والديه.

ورغم قسوة تلك النتيجة فإنها تحمل أملا في إمكانية تربية طفل غير مكتئب لوالدين يعاني أحدهما من أعراض اكتئابية أو اضطراب القلق العام، لكن كيف؟

ابتسم بوجهه وشجعه

أخفِ نظراتك القلقة عن طفلك وشجعه على اللعب أو الاقتراب من الغرباء، وربما تفكر في خوض مغامرات معه لمزيد من التشجيع وكسر رهبتكما، وتوقف عن نقل مخاوفك من البيئة المحيطة له لكي لا يشعر بالتهديد ويتجنب التجربة.

تعد نهاية فترة الرضاعة شديدة الحساسية لانتقال القلق الاجتماعي من الوالدين إلى الأطفال، فينتبه الأطفال من عامهم الأول لنظرات والديهم.

هذا ما أكدته دراسة أجرتها وحدة أبحاث علم النفس في جامعة "ريدينغ" على الرضع بين 12 و14 شهرا الذين نظرت أمهاتهم بقلق لغرباء اقتربوا لحملهم، ونتج عن ذلك صراخ الأطفال كلما حاول شخص الاقتراب منهم.

استمر التعلم من الوالدين حتى عمر 13 عاما في تجربة اعتمدت على التهديدات اللفظية من الآباء لأطفالهم وثبت التأثير القاسي لرسائل آباء يخيفون أبناءهم من التعلق بالأغراب، مما تسبب في مرور المراهقين باضطرابات عاطفية ورغبات انعزالية، وامتدت نتائج التهديدات اللفظية إلى الخوف من الاختبارات والفشل في الحياة والحوادث والأمراض ونهاية العالم.

حدثه عن الاكتئاب

تحدث مع ابنك عن الاكتئاب واضطراب القلق منذ صغره ليسهل عليه طلب المساعدة إذا احتاج إليها وتخفيف عوامل الخطر إذا ما فسرت له سبب حمايتك المفرطة وتقلب مزاجك.

اشرح لطفلك -حسب عمره- أنك تناضل ليصبح أفضل، وأن جميع المشاعر طبيعية، وعلمه طرقا بناءة للتعامل مع الحزن والخوف واتبعها معه.

حدثه عن تفاصيل المرض والأدوية في سن الرابعة مثل "يمر الجميع بأيام حزينة، لكن في بعض الأحيان أشعر بالحزن لفترة أطول كنزلة برد طويلة أحتاج معها إلى الاعتناء بنفسي والنوم وتناول أدويتي".

يفيدك الحديث معه حول المشاعر في تقبلك لها، فأنت لست أبا سيئا يفشل في إسعاد طفله، بل أنت مريض يبذل قصارى جهده.

احمِه من الشعور بالذنب

حتى لو لم تقل ذلك سيشعر طفلك بأنه السبب في اكتئابك ويحمّل نفسه اللوم عن تخلفك عن اللعب معه، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق، بحسب دراسة نشرتها مجلة "علم نفس العائلة" عام 2020.

وأشارت الدراسة إلى ضرورة اهتمام الوالدين وغيرهما ممن يتفاعل بانتظام مع الأطفال بالتعليقات التي يدلي بها الأطفال حول أعراض اكتئاب والديهم ووجوب التدخل إذا اعتقد الطفل أنه سبب اكتئاب أحد والديه.

قد يكون الحديث عن طبيبك النفسي باعتباره "طبيب المشاعر" فكرة مفيدة، وهو الشخص الذي يلجأ له الوالدان في فترات المرض.

اهتم بنفسك

ذكّر نفسك دائما بأنه لا بأس في أخذ إجازة من طفلك لشحن طاقتك، وتعليم طفلك أهمية الخصوصية في حياة كل إنسان.