الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

موجات الحر تحول خيام النازحين لأفران مشتعلة 

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

أخصائية تغذية تُجيب..

خاص إضراب في السجون.. ماذا يحدث لجسم الأسير عند امتناعه عن الطعام؟

حجم الخط
إضراب الأسرى
غزة - وكالة سند للأنباء

يستعد ألف أسير فلسطيني في معتقلات الاحتلال، لبدء إضراب مطلع أيلول/ سبتمبر القادم، ضمن خطوات احتجاجية استأنفها الأسرى مؤخرًا، بعد تنصل إدارة السّجون من التفاهمات التي تمت في شهر آذار/ مارس الماضي، وبعد أن أبلغت الأسرى أنها ستبدأ بفرض إجراءات التضييق على المؤبدات من خلال عمليات النقل المتكررة من الغرف، والأقسام، والسّجون التي يقبعون فيها.

ويستخدم الأسرى الفلسطينيون أمعاءهم الخاوية، كسلاح في مواجهة الظلم الواقع عليهم من سجانيهم، عبر خوض إضرابات عن الطعام، وهذا الأمر ليس جديدًا، إنما يعود إلى نكسة عام 1967.

هذه الإضرابات التي قد تمتد إلى أشهر، يمتنع فيها الأسير عن تناول الطعام والسوائل، باسثتناء الماء، وبعضهم يتوقف عن شربه لأيام، كما يرفض غالبيتهم تناول أي فيتامينات أو مدعمات غذائية، حتى تحقيق مطالبه.

وعادةً ما تهدف الإضرابات إلى تحقيق مطالب قد تكون جماعية أو فردية، أو لتحسين الأوضاع داخل السجون، وأحيانًا يكون الإضراب احتجاجًا على ممارسة معينة.

وأول من استشهد نتيجة الإضرابات، كان الأسير عبد القادر أبو الفحم، الذي ارتقى في 11 يوليو/ تموز 1970، خلال إضراب في سجن عسقلان.

ومع مرور السنوات تحوّلت فكرة الإضرابات من جماعية يخوضها مجموعة من الأسرى موحدين، إلى إضرابات فردية، كان آخرهم، الأسير خليل عواودة (40 عامًا) من الخليل الذي يخوض إضرابًا عن الطعام منذ نحو 6 أشهر، ولا زال مستمرًا حتى اليوم.

ويعيش "عواودة" في غرفته بمستشفى "آساف هروفيه" الإسرائيلي، بظروف صحية صعبة، إذ انتشرت له صورًا قبل يومين تُظهره بمظهر يشبه الهيكل العظمي، لكن دون استجابة من إدارة السجون لمطالبه، ولذلك أصرَّ على مواصلة إضرابه عن الطعام لحين إنهاء اعتقاله.

ويتعرض الأسير المضرب لانتكاسات صحية، وقد لا يعود كما كان عليه إلا بعد عامين أو ثلاثة أعوام من التجربة، وقد لا تعود أعضائه الداخلية والخارجية للعمل، وقد يُحِدث الإضراب مشكلة صحية دائمة لديه.

المراحل التي يمر بها الجسم

أخصائية التغذية رشا شواورة، توضح أنه في الفترة الأولى للإضراب يبدأ الجسم بالغذاء على المخزون "الجلوكوز"، حتى يستطيع القيام بالوظائف الأساسية والحيوية كعمل الدماغ، وبعد يومين أو ثلاثة يبدأ الجسم باستخدام "الجلايكوجين" وهي الطاقة المخزنة في الكبد والعضلات، وخلال الأسبوع الأول لا يكون التأثير سلبي بشكل كبير.

وتضيف شواورة في حديث لـ"وكالة سند للأنباء"، أنه بعد فترة الـ 20 يوماً، يدخل الجسم في مرحلة المجاعة واستنفاذ الطاقة المخزنة، ويدخل على الدهون المخزنة لإنتاج الطاقة، وهنا يصبح الخوف على الدم في الجسم، وتكسير العضلات والبروتين، وهنا المرحلة الأصعب.

وتتابع، بعد 5 أسابيع، يدخل الجسم في مرحلة الأضرار طويلة المدى على الدماغ والهلوسة، والتأثير على عمل الجهاز العصبي إجمالاً، نتيجة نقص الطاقة والمعادن الأساسية في الجسم لعمل الأعصاب والدماغ، وهنا ممكن أن تحدث حالات الوفاة المفاجئة أو النوبات القلبية نتيجة حدوث خلل في مستويات المعادن والسوائل في الجسم.

وبينت شواورة، أنه في هذه المرحلة تبدأ الآثار بالظهور على الأسير بشكل كبير، من حيث انخفاض الوزن، ونقص فيتامين أ، والدهون المفيدة للجلد ويبدأ الجلد بعدها بالانكماش وتشققات وجفاف، ونقص في الدم والحديد، ومشاكل في الشعر والأظافر وفيتامين د.

وأشارت إلى أن الكثير من الأسرى يكونوا مسبقاً في ظروف صعبة والمخزون ليس لديهم جيد، من المعادن والمغذيات وبالتالي التأثير سيكون سلبي بشكل أسرع على الجسم، لافتة إلى ارتفاع درجات الحرارة، وظروف السجن ونقص السوائل ونقص المعادن المهمة للحفاظ على الجسم، وبالتالي احتمالية الإصابة بالجفاف كبيرة جداً.