أعلنت شبكة المؤسسات الفلسطينية الأمريكية، عن إطلاق حملة تضامن واسعة لمساندة المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الشبكة في بيان صدر عنها، إن الحملة تشمل إصدار بيان موحد تضامنا مع المعتقلين، وإطلاق عريضة موجهة للإدارة الأمريكية تطالبها بالتدخل لدى حكومة إسرائيل للاستجابة لمطالب الأسرى المعتقلين الإداريين.

وأضافت أن الحملة تشمل مخاطبة أعضاء الكونغرس، والدعوة إلى تنظيم احتجاجات في المدن الأمريكية تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام.

ودعت الشبكة الناشطين والمؤسسات والمنظمات العاملة على الساحة الأمريكية وفي جميع أنحاء العالم إلى التحرك لدعم مطالب المضربين عن الطعام ضد نظام القمع الإسرائيلي.

وطالبت برفض محاولات الاحتلال وصف المعتقلين الفلسطينيين بـ"الإرهابيين" لإضفاء الشرعية على انتهاكاتها بحقهم.

وأهابت الشبكة بالمنظمات المنضوية في عضويتها، وأبناء الجالية الفلسطينية، بتنظيم فعاليات التضامن أمام مقرات الأمم المتحدة، والبيت الأبيض، والكونغرس، وسفارات وقنصليات نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وأمام مقرات الصليب الأحمر الدولي.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين صباح اليوم الخميس، أن قرار لجنة الطوارئ العليا لخوض الإضراب المفتوح عن الطعام اليوم، لا زال قائم وتعليقه مرهون بالاستجابة للمطالب التي قدمت أمس لإدارة السجون واستخباراتها.

وأوضحت الهيئة في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، أن الحديث عن تعليق أو تأجيل للإضراب غير صحيح، وأن لجنة الطوارئ العليا أعلنت أن خطواتها غير قابلة للتجزئة والمساومة، ومطالبها واضحة منذ اليوم الأول.

وأشارت الهيئة، إلى أن قرار البدء بالإضراب مساء اليوم الخميس، متفق عليه من قبل كافة أبناء الحركة الاسيرة، وأن لجنة الطوارئ العليا للإضراب عممت ذلك على جميع السجون والمعتقلات، بأن يكون دخول ألف معتقل دفعة واحدة في هذه المعركة مساء يوم الخميس.

وفي السياق، أكدت لجنة الطوارئ العليا للأسرى في تصريح مقتضب وصل "وكالة سند للأنباء"، على أن قرار خطوة الإضراب قائمة كما أعلن عنها سابقا، وسيتم تسليم رسالة الإضراب، وقوائم أسماء الأسرى إلى إدارة السّجون خلال اليوم.

من جانبه، قال نادي الأسير في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، إن الأسرى قرروا تأجيل إضرابهم عن الطعام إلى مساء اليوم، لإتاحة الفرصة للحوار مع مصلحة سجون الاحتلال.

وبين أنّ إدارة السّجون ما تزال على موقفها وترفض الاستجابة لمطالب الأسرى وأبرزها التراجع عن جملة الإجراءات التنكيلية التي تحاول فرضها على الأسرى.

وأكد، أن إدارة السجون تهدف لضرب منجزات الحركة الأسيرة، والمسّ بحقوقهم على صعيد الحياة الاعتقالية.

ولفت نادي الأسير إلى أنّ الأسرى ومنذ تاريخ 22 آب/ أغسطس الجاري، استأنفوا خطواتهم النضالية التي علقوها في شهر آذار/ مارس الماضي، بعد أن عادت إدارة السّجون التلويح بفرض إجراءاتها.

وأشار، إلى أن خطوات الأسرى استندت على مسار "العصيان والتّمرد" على قوانين إدارة السّجون، وذلك بالامتناع عن الخروج إلى ما يسمى "بالفحص الأمني"، وإرجاع وجبات الطعام، بالإضافة إلى ارتداء الزي البني "الشاباص"، وإغلاق الأقسام، وحل الهيئات التنظيمية.

ومن المقرر أن يتبع هذا العدد من الأسرى، دفعات أخرى في الأيام المقبلة ضمن خطوات نضالية تصاعدية.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، 4500 أسير، من بينهم 32 أسيرة، و175 قاصراً، و730معتقل إداري.