الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"التضييق الرقمي جريمة"

صدى سوشال: 360 انتهاكا للمحتوى الفلسطيني في آب

حجم الخط
سوشال ميديا.jpeg
رام الله - وكالة سند للأنباء

وثق مركز "صدى سوشال" أكثر من 360 حالة انتهاكٍ للمحتوى الفلسطيني في شهر آب/ أغسطس الماضي، تضمنت حسابات الصحفيين والنشطاء في عدد انتهاكات هو الأكبر منذ بداية عام 2022.

وقال المركز في بيان له تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الخميس، إن الانتهاكات تصاعدت مع زخم الأحداث في الساحة الفلسطينية.

ونبه إلى أن الانتهاكات "تركزت مع الاعتداءات الإسرائيلية الواسعة في العدوان الأخير على قطاع غزة، تبعها الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة نابلس في 9 أغسطس 2022".

وتوزعت الانتهاكات عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة كما يلي: المنصات التي تديرها شركة ميتا أعلى المنصات ارتكابًا للانتهاكات، بواقع 232 انتهاكًا على منصة فيسبوك.

وتنوعت انتهاكات فيسبوك ما بين حذف المنشور، تبعه تقييد الوصول ومنع النشر ومنع استخدام بعض الخصائص مثل البث المباشر والإعلانات والمشاركة في المجموعات لفترة زمنية معينة، وحذف الحساب بشكل كلي.

وأفاد "صدى" بأن إنستغرام ارتكبت 53 انتهاكًا، جاءت في معظمها استنادًا إلى قصص "ستوري" متعلقة بالاعتداءات الإسرائيلية في مدينة نابلس، والهجمات الأخيرة على غزة.

وبيّن أن منصة تويتر ارتكبت 40 انتهاكًا، حيث وسمت العديد من المحتوى الإخباري الفلسطيني بأنه حساس. تبعها 12 انتهاكًا على واتس آب تمثلت في حظر أرقام الصحفيين، ومجموعات إخبارية.

ونوه تقرير مركز "صدى" إلى أن تيك توك ارتكبت 9 انتهاكات؛ تضمنت حذف حسابات بشكل كامل، أما منصة يوتيوب فوثق المركز 4 انتهاكات على القنوات الإخبارية والفلسطينية.

ولفت النظر إلى أن الصحفيين والمؤسسات الإعلامية كانوا الأكثر عرضة للانتهاكات الموثقة بواقع 260 انتهاكًا بحق صفحات المؤسسات الإعلامية وحسابات الصحفيين؛ منهم من حذفت حساباتهم بشكلٍ كامل.

وذكر أن الانتهاك وقع بسبب تغطية أخبارًا متعلقة بالاعتداءات الإسرائيلية، ونقل قصص إنسانية فلسطينية، والتي لا يمكن أن تصنف أنها تروج لـ "الإرهاب" كما تدعي المنصات.

وحول أبرز القضايا الفلسطينية التي انتهكتها منصات التواصل الاجتماعي؛ قصص الشهداء في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة مثل الشهيدة الطفلة آلاء قدوم (5 سنوات)، ورموز وشخصيات تنتمي لحركة الجهاد الإسلامي مثل: خالد منصور.

وطالت الانتهاكات أي اسم أو صورة أو مقطع فيديو تناول الشهيد إبراهيم النابلسي ووالدته، والمنشورات التي تضمنت نصًا أو صورة للشهيد أبو علي مصطفى القائد في الجبهة الشعبية في ذكرى اغتياله.

وتبرر "ميتا" هذا التضييق على المحتوى الفلسطيني بكونه إما تحريضًا واشادة بأعمال عنف، وأنه يتعارض مع قائمة الشخصيات والمنظمات الإرهابية بحسب تصنيفهم.

ورأى المركز أن ذلك "يعني المزيد من طمس جرائم ضد الإنسانية يقوم بها الاحتلال، كما يعني منع السردية الفلسطينية من الانتشار".

وعبر عن "خطورة" هذه الرقابة المتعمدة وانحيازها ضد ضحايا تحت الاحتلال بينما تستثني الحالة الأوكرانية من كل هذه المعايير، ولا تمنع أي محتوى تحريضي واشادة بالعنف والذي يتعارض مع معايير ميتا المعلنة.

واعتبر هذه الازدواجية مؤشر خطير على انعدام الحياد والعدالة بما يتعلق بالمحتوى الرقمي.

ويشدد "صدى سوشال" على أنه يتواصل بخصوص الحسابات التي تم انتهاكها، منوهًا إلى أنه استطاع إرجاع ما يقارب 9 حسابات للصحفيين على منصاتٍ فيسبوك وانستغرام.

ويؤكد المركز أنه ما زال مستمرًا في الضغط باتجاه إرجاع الحسابات المحذوفة، وإزالة التقييدات على الحسابات الأخرى، والعمل على تصحيح هذه الخوارزميات والمعايير المنحازة.

وصرح بأنه يسعى لتوفير مساحة حرة للمحتوى الفلسطيني، وإعطاء أولوية لحرية نشر المحتوى الإخباري، وما يترتب على ذلك من جولات النقاش مع منصات التواصل لضرورة فهم خصوصية الحالة الفلسطينية.

وجدد "صدى سوشال" التأكيد على أن "التضييق الرقمي هو جريمة وانتهاك للقانون الدولي".