أكد نادي الأسير، أنّ الأسير الجريح نور الدين جربوع (27 عامًا) من جنين، يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا، وسيخضع اليوم لعمليتين جراحيتين في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي.

وأوضح "النادي"، في بيان له، أنّ الأسير "جربوع"، الذي تعرض لإصابة بليغة برصاص جيش الاحتلال أثناء اعتقاله، في شهر نيسان/ أبريل من العام الجاري، وتسببت بإصابته بشلل جزئي.

وقد واجه "جربوع"، منذ اعتقاله إهمالًا طبيًا خطيرًا، أدى إلى إصابته بالتهابات وتقرحات حادة في جسده، وتعمدت إدارة السّجون بعدم توفير فرشة خاصة له، بحسب "النادي".

وأضاف "النادي"، أنه نتج عن الإصابة البليغة إلى جانب إصابته بالشلل، إحداث فتحة في ظهره بجرح طوله 25 سم، وبعمق 10 سم، ولم يلتئم مكانها، وأدى الإهمال الطبيّ إلى تعفن في منطقة الإصابة.

وطرأ تدهور خطير على وضعه الصحي مؤخرًا، على إثره نقل من سجن "الرملة" إلى مستشفى "أساف هروفيه"، وذلك بعد مطالبات عديدة.

وأشار "النادي"، إلى أنّ إدارة السّجون لم تكتف فعليًا بإهماله طبيًا على مدار الفترة الماضية، بل كانت تصر على تقييده بالأصفاد، رغم إصابته بالشلل، وذلك أثناء عملية نقله للمحكمة وللعلاج.

وكان المتطرف "بن غفير" قد وجه تهديدات لعائلة الأسير جربوع عبر اتصال هاتفي في تاريخ 22 آب الماضي، وصرح خلالها بأن نور "سيلقى ذات المصير الذي واجهه الشهيد داود الزبيدي".

والجريح نور الدين جربوع، اُعتقل في تاريخ التاسع من نيسان / أبريل العام الجاري، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه، ووصفت حالته بأنها بالغة الخطورة في حينه.

واستقرت إحدى الرصاصات في العمود الفقري، ونُقل في حينه إلى العناية المكثفة في مستشفى "رمبام" الإسرائيليّ، وبقي منوّم تحت تأثير الأدوية لفترة.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، 4500 أسير، من بينهم 32 أسيرة يقبعن غالبيتهن في سجن الدامون، و175 قاصراً، و730معتقل إداري.

كما يبلغ عدد الأسرى المرضى 600 أسيرًا يعانون من أمراض بدرجات مختلفة وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، منهم 23 أسيرًا مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة.