الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

أضرار منع الطفل من البكاء

حجم الخط
بكاء الطفل
واشنطن-وكالات

قد يكون من الصعب التعامل مع الأطفال الصغار، وذلك لأنهم في مرحلة فريدة من التطور، فهم يكتشفون العالم من حولهم ويتعلمون كيفية التعامل مع مشاعرهم. وعندما نفكر من وجهة نظرهم، يمكننا أن نرى إلى أي مدى يعدّ هذا الأمر مربكا.

تقول الكاتبة آشلي ويهرلي، إن الأطفال الصغار لا يعرفون كيفية ضبط أحاسيسهم أو كيفية التعامل مع مشاعر مثل الغضب وخيبة الأمل، وهذا يجعلهم يميلون إلى البكاء بكثرة، ومن شأن هذا الأمر أن يزيد الضغط على الوالدين ويجعلهما يشعران بالإحباط خاصة بعد يوم عصيب.

في هذه الحالة، قد يطلب الوالدان من الطفل "التوقف عن البكاء"، قد يكون هذا الطلب معقولا لشخص بالغ، لكنه ليس كذلك لطفل صغير.

وفي ما يأتي جملة أسباب لتجنب مطالبة الأطفال الصغار بالتوقف عن البكاء، وبعض الطرق البديلة المفيدة للتعامل مع بكاء طفلك.

الطفل الشديد الحساسية

إذا لاحظت أن طفلك يبكي أكثر من غيره، فلا داعي للقلق؛ فكل طفل مختلف عن الآخر، وقد يكون شديد الحساسية. هذا يعني أن طفلك الصغير غالبا ما يشتكي ويفزع بسهولة ويبكي لأبسط الأسباب، ويرجع ذلك إلى حقيقة أنه يشعر بالأشياء بعمق أكبر من الآخرين، وربما نحتاج إلى التوقف عن التفكير في هذا على أنه شيء سيئ، فقد يكون الطفل أيضا أكثر تعاطفا ولطفا من أقرانه، وهذا شيء رائع.

إذا كان طفلك حساسا جدا، فلا يمكنه التوقف عن البكاء حتى لو طلبت منه ذلك بمنتهى اللطف. فذلك جزء من شخصيته وكيف يتعامل مع العالم من حوله، وهذا يعني أنه من المحتمل أن يبكي أكثر إذا طلبت منه التوقف عن البكاء.

ووفقا للخبراء، فإن الحساسية الشديدة ليست بالضرورة صفة سيئة. وتقول الدكتورة ليندا دنلاب أستاذة علم النفس في كلية "ماريست في بوغكيبسي" بنيويورك "يميل الأطفال ذوو الحساسية العالية إلى أن يكونوا أكثر تعاطفا ولطفا وإبداعا، إنهم يحتاجون فقط إلى قليل من التوجيه منك للمساعدة في إدارة عواطفهم".

طفلك ضعيف ويحتاج إلى التعاطف

رغم كونهم صغارا ولطيفين وضعيفين، فإنهم بشر أيضا ونحن بحاجة إلى بعض التعاطف تجاههم. ووفقا لموقع "سليبينغ شود بي إيزي" (sleepingshouldbeeasy)، يمكننا أن نتخيل كيف يكون شعورنا عندما نكون منزعجين بشدة من شيء ما، ويخبرنا أحدهم أن نتوقف عن البكاء أو نتجاوز الأمر، سيكون الأمر مؤلما ومحبطا بشكل لا يصدق، وهذا ما نفعله لأطفالنا الصغار عندما نخبرهم بذلك.

مشاعر طفلك حقيقية وصادقة، حتى لو كان يبكي من أجل لعبة مفقودة، فالسماح له بالبكاء يمنحه المساحة الآمنة التي يحتاج إليها للتعبير عن مشاعره.

فضلا عن ذلك، فالبكاء ضروري؛ نحن جميعا نبكي ونشعر بأننا أفضل مما لو قمنا بكبت مشاعرنا. وكلما كانت مفرداتنا أكثر محدودية، ذرفنا مزيدا من الدموع.

ما الذي يمكن أن يفعله الآباء؟

مع كل ما سبق، قد يظل الآباء في حاجة إلى إيقاف أطفالهم الصغار عن البكاء. قد يفهمون أنه مهم لهم، وقد يعرفون أنهم بحاجة إلى الإقرار بصحة عواطفهم، ولكن تحمل ذلك يفوق أحيانا طاقتهم. وهذا يعني أن الآباء بحاجة إلى شيء يمكنهم استخدامه للتعامل مع البكاء وتهدئة أطفالهم الصغار.

ووفقًا لمدونة "هابينيس إز هير"، لا تحاولي إلهاء طفلك، فعندما تشتتين انتباهه عن مشاعره، فإنك تفوّتين فرصة التواصل ومساعدته على تعلم مهارات التنظيم العاطفي التي سيحتاج إليها في المستقبل.

أنت ترسلين أيضا رسالة مفادها أن مشاعره غير مهمة، أو أنك لا تستطيعين التعامل معها. ويحتاج الأطفال إلى معرفة أنك قادرة على التعامل مع عواطفهم حتى يشعروا بالأمان.

وكذلك لا تعاقبي طفلك، فالعقوبة والمكافآت ليست جزءا من الأبوة والأمومة، لا تعاقبي أو تهددي أو تخجلي أو تلومي أو تحكمي على طفل بسبب مشاعره.

أظهري التفهم والتعاطف، وحاولي فهم سبب المشكلة وإيجاد الحل لها معا. فإذا كان الحل ممكنا ومقبولا، عليك البدء في تنفيذه بمساعدته، وإذا كان الحل من وجهة نظر طفلك غير قابل للتطبيق، يجب أن تشرحي ذلك له ببساطة، واسأليه عن البدائل المناسبة التي يمكن أن ترضيه. ربما يعني ذلك أن الوقت قد حان لتناول وجبة خفيفة، أو لتناول مشروب، أو لممارسة نشاط جديد.