الساعة 00:00 م
الأربعاء 24 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

إعلام إسرائيلي: تأجيل استخراج الغاز من "كاريش"

حجم الخط
منصة كاريش.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

قال مسؤولون أمنيون وسياسيون إسرائيليون إنهم تلقوا بلاغًا من شركة "إنرجيان"، التي تشغل منصة استخراج الغاز في حقل "كاريش"، مفاده أنه لا يمكن البدء باستخراج الغاز خلال شهر أيلول/سبتمبر الحالي، كما كان مقررًا.

وأشارت الشركة، وفق تصريحات المسؤولين، إلى أن استخراج الغاز سيبدأ في منتصف أو نهاية تشرين أول/ أكتوبر المقبل، وفق ما نقلت عنهم صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الخميس.

ومن شأن هذا الإعلان أن يبدد التوتر الذي تصاعد في الأسابيع الأخيرة في أعقاب إعلان إسرائيل عن بدء استخراج الغاز من حقل "كاريش" حتى بدون اتفاق مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية.

وكان أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، قد صرح بأن إسرائيل لا يمكنها ذلك بغياب اتفاق كهذا مثلما لا يمكن للبنان الاستفادة من موارد كهذه.

وكانت جهات أمنية وسياسية إسرائيلية قد توقعت إمكانية تأجيل بدء استخراج الغاز من هذا الحقل على خلفية التوتر الأمني حول ذلك، وإطلاق حزب الله 3 طائرات مسيرة غير مفخخة باتجاه منصة "كاريش"، قبل أشهر قليلة.

وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرار، عبرت عن معارضتها، وقالت لإذاعة 103FM : "لدينا مصلحة كبيرة بأن يتم استخراج الغاز بأسرع ما يمكن".

وتابعت: "المنصة وصلت في تموز/ يوليو، ومنذئذ جرت أعمال توصيل الأنابيب، وهو أمر يصطدم بشكل طبيعي بخلل ميداني وهذا سبب التأخير (باستخراج الغاز) ولا توجد أي علاقة لذلك بالمفاوضات".

ونوهت إلى أن "الاقتصاد الإسرائيلي بانتظار هذا الغاز، إضافة إلى التزاماتنا الدولية تجاه دول أخرى".

وأضافت فيما يتعلق بمفاوضات ترسيم الحديد البحرية، أن "الحقيقة هي أن المداولات ما زالت جارية. ولو تم التوصل لاتفاق لتقدمنا بالتأكيد. لا توجد تفاهمات".

في هذه الأثناء، يتوقع عودة الوسيط الأميركي في المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية، آموس هوكستين، إلى المنطقة، اليوم.

ونقلت "معاريف" عن مصادر مقربة من هذه المفاوضات قولها إن الخلافات بين إسرائيل ولبنان بشأن الحدود البحرية "صغيرة جدا" وأنه "لا يوجد سبب لعدم التوصل إلى اتفاق قريبا".

وذكر موقع "واينت" الإلكتروني أن هوكستين سيصل إلى إسرائيل، اليوم، حاملا "مقترح وسيط".

وبحسب تقديرات إسرائيلية، فإن المقترح عبارة عن تسوية بين الاقتراحين اللبناني والإسرائيلي، لكن لا يتوقع التوصل إلى اتفاق ترسيم حدود في الأيام القريبة.

ويصل هوكستين إلى إسرائيل قادما من فرنسا، حيث التقى الرئيس إيمانويل ماكرون ومسؤولين في شركة الطاقة الفرنسية "توتال"، التي ستنفذ عمليات التنقيب عن الغاز في المنطقة البحرية المتنازع عليها.

ووصف مسؤولون إسرائيليون زيارة هوكستين للمنطقة التي يبدأها من إسرائيل، بأنها "بالغة الأهمية وحاسمة" بكل ما يتعلق بحل الخلاف حول الحدود البحرية والتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان ومنع تصعيد عسكري، وفق موقع "واللا الإخباري" الإلكتروني عنهم.

وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن هوكستين سيبحث في حلول للقضايا التي ما زالت محل خلاف بين لبنان وإسرائيل.

ووفقا لـ "واللا"، فإن الخلاف بين الجانبين هو حول منطقة تصل مساحتها إلى عدة مئات من الكيلومترات المربعة في شرقي البحر المتوسط وتتواجد فيها مخزونات محتملة من الغاز الطبيعي التي تحقق أرباحا يمكن أن تبلغ مليارات الدولارات.

وقال المسؤول الإسرائيلي "إننا نريد ضمان ألا يتغير القسم في الحدود البحرية القريب من الشاطئ، وأن تحصل إسرائيل على حقوقها الاقتصادية في حقل الغاز المحتمل في المنطقة المختلف حولها"

رغم ذلك، رفع الجيش الإسرائيلي مستوى تأهب قواته في المنطقة الشمالية بادعاء احتمال حدوث تصعيد أمني في أعقاب "تهديدات نصر الله المتكررة"

وبحسب الصحيفة، فإن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أمير برعام، رفع حالة استنفار القوات، وحشد قوات وتحديث "بنك الأهداف" في لبنان التي يمكن أن يستهدفها وقال إن الجيش الإسرائيلي "جاهز للتعامل مع أي سيناريو"

لكن بحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن لا مصلحة لحزب الله بتصعيد عسكري مقابل إسرائيل. ورغم ذلك، فإن ضباطا في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يقولون إنه يصعب معرفة كيف سيتصرف حزب الله في حال بدأ استخراج الغاز من حقل "كاريش" من دون التوصل إلى اتفاق ترسيم حدود