نظمت وزارة التربية والتعليم، اليوم الاثنين، في كافة مدارس محافظات الوطن وقفات؛ مساندة للتعليم في القدس ورفضًا لسياسة الاحتلال الإسرائيلي الرامية لأسرلة المناهج الدراسية وفرضها بالقوة على المدارس في مدينة القدس.
ورفع طلبة المدارس يافطات خُطت فوقها شعارات وعبارات منددة بالممارسات والانتهاكات بحق التعليم المقدسي، وداعية إلى حماية التعليم ومناصرته والدفاع عنه؛ خاصة في مستهل عام دارسي يحمل اسم "سيادية التعليم في القدس".
وأكدت "التربية" حق الأطفال والطلبة المقدسيين والأهالي بالتمسك بالمنهاج الفلسطيني والتأكيد على مواقفهم الرافضة للمناهج الإسرائيلية المحرفة، داعيةً المؤسسات الدولية والحقوقية والمدافعة عن القيم الإنسانية إلى اتخاذ موقف إزاء ما يحصل في القدس من انتهاكات وسياسات عنصرية.
وفي قطاع غزة، نظمت مدارس مديرية غرب غزة فعاليات مختلفة؛ رفضًا لمحاولات الاحتلال بفرض المناهج المزيفة والمحرفة؛ في سياق سياسات الأسرلة، وكي الوعي، وضرب مكونات الهوية الوطنية.
يُذكر أن الحملة ستستمر من اليوم وحتى 22 سبتمبر/أيلول من الشهر الجاري، وستتضمن فعاليات مختلفة تؤكد على وحدة الموقف الفلسطيني وعروبة مدينة القدس.
ويُعاني قطاع التعليم في مدينة القدس منذ احتلالها عام 1967، من عدّة مشكلات مفصليّة تقف عائقًا أمام تطوّره، وتُضيّق الخنِاق عليه، ولعلّ أبرز ما يواجهه هذا القطاع، هو محاولات منظمة لتهويد المناهج في إطار السعي لفرض وقائع جديدة على الأرض لصالح إسرائيل.
وبدأت بوزارة المعارف الإسرائيلية مؤخرا بالتضييق على المدارس الخاصة والأهلية في مدينة القدس، سعيًا لإخضاعها لقراراتها وفرضت عليها شروطاً للحصول على تمويل.
ومنعت سلطات الاحتلال تلك المدارس من تنظيم وإقامة أي مظاهر وطنية، مثل رفع العلم الفلسطيني، أو تعليم الطلبة أغاني تراثية ووطنية.