استأنف عشرات المستوطنين المتطرفين، ظهر اليوم الاثنين، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، من جهة "باب المغاربة" الخاضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967.

وقالت مراسلة "وكالة سند للأنباء" في القدس، إن شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها أمّنت الحماية الكاملة لـ 75 مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى على شكل مجموعات بـ "الفترة المسائية".

وأفادت بأن المجموعة الأولى التي اقتحمت الأقصى بعد ظهر اليوم تكونت من 37 مستوطنًا، والثانية 24، والثالثة والأخيرة تكونت من 14 مستوطنًا.

ولفتت مراسلتنا النظر إلى أن المستوطنين أدخلوا "بوقًا" معهم إلى باحات المسجد الأقصى وحاولوا "النفخ" فيه؛ قبل أن تمنعهم القوات الخاصة الإسرائيلية وتصادره منهم.

وأوضحت: "دخلت المجموعة الأخيرة من المستوطنين وقوامها 14 مستوطنًا، من جهة باب المغاربة إلى باب السلسلة، مباشرة، وقبل خروجهم حاولوا النفخ بالبوق، لكن القوات الخاصة منعتهم".

وفي سياق متصل، صرحت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني"، بأن طواقمها الطبية تعاملت مع 5 إصابات خلال اعتداء قوات الاحتلال على المصلين عند "باب الأسباط" بالمسجد الأقصى.

وذكرت مراسلتنا أن قوات الاحتلال اعتقلت سيدة (مجهولة الهوية حتى اللحظة) من باحات المسجد الأقصى ونقلتها لجهة غير معلومة.

وصباح اليوم، شرعت الجماعات الإسرائيلية المتطرفة بتنفيذ مخططاتها لاقتحام واسع و"تاريخي" لباحات المسجد الأقصى مع بدء احتفالاتهم بما يسمى "رأس السنة العبرية".

ووفقًا لمراسلة "وكالة سند للأنباء"، فإن 11 مجموعة من المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، منذ الساعة الـ 07:00 من صباح اليوم الاثنين، ليصل عدد المقتحمين إلى 264 مستوطنًا.

وأمس الأحد، اقتحم 439 مستوطناً باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات في الفترتين الصباحية والمسائية من جهة "باب المغاربة".

ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.

وسيصادف يوم الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022 ما يسمى "عيد الغفران العبري"، ويشمل محاكاة طقوس "قربان الغفران" في "الأقصى"، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.