تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، فرض حصار مشدد على مخيم شعفاط، وبلدة عناتا في مدينة القدس، فيما أغلقت حاجز قلنديا العسكري الذي يربط المدينة بالضفة الغربية.
ولا زالت قوات الاحتلال تغلق مداخل ومخارج المخيم والبلدة، وسط مداهمات لا تتوقف بحثًا عن منفذ عملية إطلاق النار التي استهدفت جنود الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط، والتي أسفرت عن مقتل مجندة وإصابة جنديين آخرين، وصفت جراح أحدهما بالخطيرة.
وأصيب شاب بعد الاعتداء عليه بالضرب الليلة الماضية من قوة عسكرية إسرائيلية، خلال وقوفه على حاجز عناتا في محاولة للوصول لمنزل عائلته.
كما شهدت مناطق متفرقة من القدس، منها العيساوية، وسلوان إلى جانب مخيم شعفاط، مواجهات عنيفة الليلة الماضية.
وأدت المواجهات لإصابة العشرات من المواطنين بالاختناق بفعل إلقاء قنابل الغاز بشكل مكثف، إلى جانب إصابة جندي إسرائيلي بجروح طفيفة رشقًا بالحجارة في العيساوية.
وفي نابلس، لا زالت قوات الاحتلال تضيّق على المواطنين، وتغلق بعض الحواجز والطرقات من حين لآخر، وتمنع حركة المركبات في الكثير من الأحيان، وخاصة في قرى جنوب وشرق المحافظة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن مقاومين فلسطينيين ألقوا، صباح اليوم، عبوة متفجرة على حاجز الجلمة العسكري، الذي يربط القدس بالضفة الغربية.
وأشارت إذاعة "كان" الإسرائيلية، إلى أن شبانا فلسطينيين أطلقوا النار على موقع عسكري للجيش الإسرائيلي، على جبل جرزيم، جنوبي نابلس.
يُذكر أن الضفة الغربية تشهد منذ بداية العام الجاري تصعيدًا ملحوظًا من جيش الاحتلال ومستوطنيه ضد الفلسطينيين، يُقابلها أعمال مقاومة من شبّان فلسطينيين.
