عمّ الإضراب الشّامل صباح اليوم الأربعاء، عدة مدن بالضفة الغربية والقدس؛ استجابة لدعوة الإضراب العام دعمًا لمخيم شعفاط الذي يتعرض لإجراءات انتقامية، عقب عملية إطلاق النار عند الحاجز الفاصل بين المخيم والقدس، وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر.
ومساء أمس الثلاثاء دعت مجموعة "عرين الأسود"، إلى اعتبار الأربعاء يوم إضراب عام، واشتباك شامل مع الاحتلال في كل نُقطة بالضفة الغربية تضامنا مع أهالي مخيم شعفاط، مؤكدةً أن "الساعات القادمة تحمل مفاجآت لا يتوقعها العدو".
وتلبيةً لهذه الدعوة، أعلنت مؤسسات وقطاعات تجارية ونقابات مجتمعية وتعليمية في الضفة والقدس التزامها بالإضراب، وسط دعوات للتجمهر عند النقاط والحواجز العسكرية الإسرائيلية.
ففي القدس، أغلق شبّان الشوارع قرب حاجز قلنديا شمال المدينة فجر اليوم؛ واندلعت مواجهات في محيط الحاجز؛ استجابة لدعوات إعلان الإضراب الشامل.
وقالت القوة الوطينة والإسلامية بالقدس، إنها لبّت نداء الإضراب، الذي يشمل كل مناحي الحياة بما فيها المواصلات العامة، مهيبة بضرورة التظاهر عند حواجز الاحتلال رفضاً لحصار "شعفاط".
وفي نابلس، أغلقت المحال التجارية والمطاعم عن فتح أبوابها صباحًا، فيما شهدت شوارع المدينة حركة ضعيفة للمركبات.
وشمل الإضراب المحلات التجارية في الخليل، حيث أغلق فلسطينيون منشآتهم في مخيم الفوار، وعلقوا يافطات كُتب عليها "عرين الأسود نادى للإضراب، والمخيم لبى الندى".
وعم الإضراب بلدة بيت أمر شمال الخليل وتم تعطيل المدارس فيها، في حين شهد مدخل مخيم العروب شمالًا مواجهات أصيب على إثرها عشرات الفلسطينيين بالاختناق.
وبمخيم الدهيشة في بيت لحم، أظهرت صور ومقاطع فيديو، التزام المحال التجارية بدعوة الإضراب، فيما اندلعت مواجهات بين شبان وجنود الاحتلال على المدخل الشمالي للمدينة، أدت لوقوع حالات اختناق منهم طلبة مدارس.
وفي السياق، علقت نقابة المحامين الفلسطينيين العمل أمام المحاكم والنيابات العامة كافة، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي الشامل، ورفضًا للعقوبات الجماعية والحصار على المقدسيين في مخيم شعفاط لليوم الخامس على التوالي.
كما استجابت جامعات بيرزيت، والنجاح، والقدس أبو ديس، والخليل، وخضوري لدعوة الإضراب، بإعلانها في تصريحات منفصلة، تعليق الدوام الجامعي اليوم، دعمًا وإسنادًا لمخيم شعفاط.