طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الإثنين، بموقف دولي عاجل لوقف "إرهاب المستوطنين قبل فوات الأوان".

جاءت مطالبات الوزارة بعدما أتلف وقطع مستوطنون نحو 160 شجرة زيتون جنوب نابلس، وشرق رام الله، بالتزامن مع هدم قوات الاحتلال منزلا وأسوارا شرق مدينة أريحا، ومنزلا مكونا من طابقين في قرية قبيا غرب رام الله.

كما هدمت مخبزا في مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة ومنزلا قيد الإنشاء في بيت حنينا شمال القدس، بالإضافة لمسلسل الاقتحامات والاعتقالات الجماعية.

وقالت الوزارة في بيان صحفي، إن هذه الجرائم جزء لا يتجزأ من مسلسل التصعيد الإسرائيلي الدموي والممنهج ضد أبناء شعبنا، بهدف كسر إرادة الصمود لديهم وتمسكهم بحقوقهم الوطنية العادلة والمشروعة وأرضهم.

وأضافت أنها "محاولة إسرائيلية لفرض الاستسلام على شعبنا وإجباره على التعايش مع وجود الاحتلال والاستيطان واستمرارهما كأمر واقع يصعب تغييره".

واعتبرت أن "اعتداءات ميليشيات المستوطنين المنظمة والمسلحة على المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، تتكامل مع الدور الإجرامي لقوات الاحتلال كسياسة اسرائيلية رسمية تنكر حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة التي أقرتها الأمم المتحدة".

وحمّلت وزارة الخارجية سلطات الاحتلال المسؤولية عن حملة التصعيد الراهنة في الأوضاع، منبهة إلى أنها "تهدد بتفجير ساحة الصراع وإغراقها في دوامة من العنف".

وحذرت المجتمع الدولي بشأن "ما يترتب على ذلك من مخاطر على فرص تطبيق حل الدولتين وعلى أية جهود مبذولة لتحقيق التهدئة واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة".