تعرضت شوارع في مناطق مختلفة من قطاع غزة، صباح اليوم الثلاثاء، للغرق جرّاء الأمطار الغزيرة، التي هطلت على المنطقة.
ومنذ الليلة الماضية يضرب منخفض جوي قطاع غزة والمناطق المُحيطة، مصحوب بأمطار غزيرة وكتلة هوائية باردة، حيث تشهد الأجواء انخفاضًا ملموسًا على درجات الحرارة لتُصبح أقل من معدلها السنوي العام.
ومن أبرز المناطق التي تعرضت للغرق بحسب رصد مراسلو "وكالة سند للأنباء" هي مخيمات الشاطئ غرب غزة، والمغازي وسط القطاع، وجباليا شمالًا، بالإضافة لمناطق النصيرات وشارع النفق، والشجاعية.
وأخلت طواقم الدفاع المدني عددًا من السيارات والمواطنين العالقين بالطرقات التي تعرّضت للغرق بمياه الأمطار.
وتحدث شهود عيان لمراسلينا عن تعطّل حركة المواصلات في أنحاء متفرقة بالقطاع، ما أدى لتأخر الكثيرين عن أعمالهم، وإعاقة وصول الطلبة لجامعاتهم، علمًا أن هذه الفترة تشهد اختبارات نصفية في غالبيتها.
وفي منطقة النفق شمال مدينة غزة، قال أحد المواطنين: "شوهدت السيول في المنطقة وتدفق مياه الصرف الصحي، وغرق مفترقات الطرق الرئيسية، ما شلّ حركة السير للمركبات والمواطنين".
ويتخوّف المواطنون من تكرار مأساة الأعوام الماضية، عندما غمرت المياه المختلطة بمياه الصرف الصحي المنازل والشوارع مسببة خسائر فادحة ومكرهة صحية.
وطالبوا الجهات المختصة بـ "حلّ الأزمة قبل البدء فعليًا بفصل الشتاء، وإعمار وتطوير البنية التحتية بشكل فوري، في كافة محافظات القطاع".
واتصلت "وكالة سند للأنباء" بدائرة الدفاع المدني وبلدية غزة؛ للوقوف على ما جرى، لكن تعذر الوصول لمعلومات كافية.
وفي أكثر من مناسبة، قالت بلديات في قطاع غزة، إن البنية التحتية المتردية التي دمّرتها جولات العدوان الإسرائيلي المتكررة، لم يتم إعادة إعمار غالبيتها بعد، إنما تم إجراء إصلاحات مؤقتة لها، الأمر الذي ينذر بتفاقم المشكلة عند المنخفضات الجوية.